عاد عبد المومن ولد قدور الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك ، للحديث عن قضية إدانته والحكم عليه بالسجن فيما يعرف بقضية التجسس خلال السنوات الماضية، حين كان على رأس شركة )براون اند روت كوندور(، مؤكدا انه حكم عليه رسميا بالسجن لمدة 30 شهرا دون أي دلائل !. أوضح ولد قدور في حوار أجراه مع صحيفة يومية وهران الناطقة بالفرنسية أمس قضيت سنتين في سجن البليدة،، حُكم عليّ رسمياً بالسجن لمدة 30 شهراً، لكن قبل أن اكملها جاؤوا إليا وقالوا لي إنك ستخرج، لقد رفضت، وسألتهم لماذا وضعتموني في السجن ولماذا تريدنني أن أخرج اليوم"، وأضاف " أخرجوني من السجن تماما كما أدخلوني دون أي وثائق، وبدون أي ملف . وقال ولد قدور حول القضية إن : "BRC كانت تفاوض حول مشاريع كبيرة، وبمبالغ هامة، ولقد استاءنا"، قبل أن يضيف متعجبا " تمت محاكمتي بتهمة التجسس بينما بنت شركة BRC مقرا لشخصة نافذة ، أليس هذا متناقض؟". وكان عبد المومن ولد قدور بين سنتي 2002 و2007 الرئيس المدير العام لشركة BRC، وهو مشروع مشترك بين الجزائر والشركة الامريكية KBR، فرع من المجمع هاليبرتون، حيث يشير ولد قدور إلى أنه سجن بتهمة التجسس. ووفقا لولد قدور فإن قضية BRC جاءت من أجل "كسر شكيب خليل" وزير الطاقة بين سنتي 1999 و2010، حيث قال " لم يقبل شكيب خليل أبدًا مشاركة دائرة الاستعلام والأمن DRS في إدارة الشركات التابعة لسوناطراك حتى في وزارته". كما دافع ولد قدور خلال المقابلة عن شراء سوناطراك مصفاة أوغستا في صقلية (إيطاليا) من إكسون موبيل ، منتقدًا "الأجانب" الذين انتقدوا شراء المصفاة. وقال ولد قدور إنه قضى 25 عامًا في الدراسة، حيث تخرج في الهندسة الكيميائية من المدرسة الوطنية للبوليتكنك في الجزائر العاصمة، كما درس في جامعة هارفد، ليتفاجأ بأشخاص يعترضون على صفقة شراء المصفاة، قبل أن يرد عليهم بالقول "نحن محترفون". ويؤكد ولد قدور أن استحواذ سوناطراك على مصفاة أوغوستا جاء بعد فوزها في مناقصة دولية تنافسية، بسعر 700 مليون دولار، في حين أن بناء مصفاة يتطلب 5 ملايير دولار في فترة 5 سنوات.