يسعى نادي أولمبيك ليون الفرنسي إلى استعادة لاعبه الجزائري السابق، ياسين بن زية، والذي يلعب لنادي ليل منذ سنة 2015 بعد أن غادر ليون مقابل واحد مليون أورو، ويتواجد نادي الشمال الفرنسي في وضعية مالية وإدارة حرجة قد تدفعه إلى اللعب في الدرجة الثانية الموسم المقبل، بسبب تقاريره المالية السلبية، الأمر الذي جعل إدارة ليل تفكر في بيع أفضل لاعبيها من أجل تحقيق التوازن المالي والتخلص من شبح قواعد اللعب النظيف. وذكرت مواقع إعلامية فرنسية مقربة من إدارة نادي أولمبيك ليون، بأن إدارة الأخير تفكر بجدية في استعاد خريج مدرستها الموهوب، رغم أن الأخير لم يصل إلى مستوى الطموحات المعلقة عليه عندما برز كواحد من أبرز المواهب الواعدة في فرنسا قبل ثلاث سنوات، حيث لم يتمكن من فرض نفسه في أولمبيك ليون بسبب الفرص المحدودة التي منحت له، قبل أن يقرر مغادرة النادي والالتحاق بليل، الذي تحوّل فيه إلى أحد أبرز أعمدته الأساسية، لكن معاناة ليل الموسم الفارط ونجاته من السقوط في اللحظات الأخيرة، أثر أيضا على مستويات الدولي الجزائري، الذي اكتفى بتسجيل هدفين وتقديم 5 تمريرات حاسمة رغم أنه لعب أساسيا طوال الموسم. ولا يرتبط مستقبل بن زية في ليل بالمشاكل المالية للنادي فقط، بل يعود أيضا لمشاكله مع أنصار النادي الموسم الفارط نتيجة لعب الفريق على تفادي السقوط، في وقت كان فيه القائد وصانع الألعاب الأول، حيث شهدت شعبيته تراجعا لافتا لدى الأنصار، وذلك على خلفيّة حادثة تورّط شقيقه في توجيه تهديدات صريحة للبعض من جماهير ليل المنتقدة للاعب الخضر عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، كما تعرّض، قبل ذلك، لشتائم من قبل مجموعات الألتراس، وذلك عندما أراد إهداءهم قميصه في أعقاب المواجهة أمام غانغون، لحساب الأسبوع ال35 من الدوري الفرنسي، كما صدم أنصار ليل بن زية، عندما لم يصوّتوا له بكثافة في الاستفتاء الخاصّ بأفضل لاعب في صفوف الفريق خلال الموسم الجاري، وحلّ اللاعب السابق ل محاربي الصحراء في المركز الثالث في هذا الاستفتاء بعد حصوله على أصوات 14 % فقط من المشاركين بالاستفتاء الذي أجري عبر الموقع الرسمي لنادي الشمال الفرنسي.