شرع، أمس، نحو709.448 مترشح في اجتياز امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2018، بينهم 40 بالمائة أحرار بحسب الأرقام التي قدمتها وزيرة التربية، فيما أبدى المترشحون ارتياحهم خلال اليوم الأول من هذا الامتحان المصيري، مؤكدين أن مواضيع أسئلة اللغة العربية والعلوم الإسلامية كانت في متناول الجميع بالنسبة لجميع الشعب الأدبية والعلمية. اجتاز أمس التلاميذ المترشحين للبكالوريا امتحان اللغة العربية خلال الفترة الصباحية والعلوم الإسلامية خلال الفترة المسائية وذلك بالنسبة لجميع الشعب الأدبية والعلمية بالإضافة لامتحان في مادة القانون بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد. وقد أبدى المترشحون الذين اجتازوا امتحان اللغة العربية في كل من شعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية ارتياحهم لمواضيع امتحان، مؤكدين أن الأسئلة كانت في متناول التلميذ المتوسط، فيما اجمع بعض التلاميذ على مستوى مراكز الامتحان ببلدية القبة في حديثهم ل السياسي على اختيارهم للموضوع الأول النثر فيما فضل البعض الآخر موضوع الشعر للشاعر احمد شوقي واحمد أمين بالنسبة للشعب الأدبية فلسفة ولغات أجنبية، حيث أكدوا على سهولة موضوع الامتحان مقارنة بامتحان اللغة العربية للسنة الماضية. وأكد المترشحون أن مواضيع امتحان اللغة العربية لم تخرج من البرنامج الدراسي الذي تلقوه بمؤسساتهم التربوية، مشيرين إلى أن الموضوع الأول والثاني للامتحان كانا من دروس الفصل الثاني والثالث، حسب التلاميذ المترشحين. وعن ظاهرة التأخر التي تم تسجيلها السنة الماضية ما تسبب في إقصاء العديد من المترشحين من اجتياز البكالوريا ما دفع بالحكومة إلى تنظيم دورة ثانية، لم يتم تسجيل خلال اليوم الأول من امتحان البكالوريا دورة جوان 2018 أي تأخر وسط المترشحين المتمدرسين أو أي غيابات، فيما تم تسجيل بعض التاخرات بالنسبة للمترشحين الأحرار ما أدى إلى إقصائهم من اجتياز الامتحان وبالمقابل تم تسجيل غيابات أيضا وسط المترشحين الأحرار للبكالوريا. أولياء يعيشون على الأعصاب أمام مراكز الامتحان من جهة أخرى، قضى أولياء التلاميذ الذين يعيشون بدورهم على أعصابهم وتحت الضغط النفسي، ساعات الامتحان منذ انطلاقه أمام مراكز الامتحان في انتظار نهاية الوقت الرسمي وخروج أبنائهم من اجل الاطمئنان على إجاباتهم وعلى عدم صعوبة الأسئلة، فما يعيشه الممتحنين من إرهاق نفسي داخل قاعات الامتحانات لا يختلف كثيرا على الذي يعيشه أولياءهم في الخارج، إذ يترقبون بفارغ الصّبر لحظات خروج فلذات كبدهم، محاولين بجهد إخفاء علامات التوتر على وجوههم والتظاهر بالقوة قصد مساندة أبنائهم لحظات ضعفهم، وبقدر ما هو جيد أن تقوم الأسرة بمساندة الأبناء خلال هذه الفترة الحرجة ومتابعتهم لحظة بلحظة، بقدر ما هو ضغط نفسي يراه بعض الأبناء ينعكس عليهم سلبا، حيث يولّد فيهم الخوف الدائم أن يتسببوا في خيبة أمل لأوليائهم وفي تحقيق ما يرغبون فيه.