يترقب العديد من طالبي السكن إطلاق عملية الترحيل ال24 التي ستمس العديد من بلديات الجزائر العاصمة، آملين بذلك انتهاء المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات وتوديع السكنات الهشة والقصديرية التي باتت تشكل خطرا على حياتهم. ينتظر الكثير من طالبي السكن بالعاصمة، بفارغ الصبر إطلاق عملية الترحيل ال24 وكلهم أمل في نيل الفرج والتخلص من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات وتحقيق حلمهم في الحصول على سكن لائق وعيش الحياة الكريمة التي يصبون إليها. في ذات السياق وحسب تصريحات بعض رؤساء البلديات، فإن ذات المصالح تعمل على قدم وساق للتحقيق في كل الملفات في انتظار اشارة الوالي. أكد رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة، خلال اتصال ل(السياسي) أن البلدية غير معنية بعملية الترحيل ال24، في حين لا تزال هناك بعض الأحياء القصديرية الموزعة عبرها على غرار الدهيمات، الرايس وأحياء أولاد علام، الزواوي وأولاد الهواورة، مؤكدا أن المصالح البلدية لم تقم بعملية تحيين ملفات طالبي السكن، وهذا إلى حين إعطاء ولاية الجزائر إشارة ترحيل سكان سيدي موسى من طالبي السكن. في حين أكد رئيس بلدية دالي إبراهيم، حمزة كمال، أن هذه الأخيرة ستمسها عملية إعادة الإسكان، مشيرا أنه قد تم إحالة الملفات على مستوى الدائرة الإدارية ثم الولاية حيث تمت دراستها وقبولها في إطار انتظار بدء التنفيذ، كاشفا عن العائلات المعنية بالترحيل وهي 11 عائلة بحي غابة بواديكار، 5 عائلات تقطن على مستوى دار الشباب، إضافة إلى 44 عائلة بحي دومان الزاوي. من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية بئر خادم، عشوش جمال، أن حي 450 مسكن (أبيسي كنات) الذي يحوي مجموعة من العمارات الهشة فقط معني بالعملية ال24، متمنيا إدراج حي سيدي مبارك القصديري الذي يعاني من أزمة سكن حقيقية. وأضاف نفس المتحدث بأن مصالحه تلقت عريضة من سكان حي جيرو الذي يضم 600 عائلة يطالبون فيها بالترحيل، ليبقى حي (مونو) الذي يضم 300 عائلة هو الاخر تنتظر الفرج، مضيفا أنه تمت إعادة دراسة الطعون المقدمة من طرف سكان حي طريق السحاولة الذين تم إقصاؤهم سابقا. وعلى مستوى بلدية القبة صرح، مختار لعجايلية، ل(السياسي) أنه لحد الساعة لم تصلهم أي معلومات حول ترحيل سكان الأحياء القصديرية بالقبة، مشيرا إلى أن عديد النقاط لا يزال سكانها ينتظرون الرحلة، منها حي سينتيف الذي يحوي أكثر من 100 حي قصديري، حي ENTP وحي شان شارل، مضيفا أن المصالح المحلية قامت بعملية تحيين ملفات طالبي السكن حيث تم بعثها للدائرة الإدارية وهي الآن على مستوى المصالح الولائية. من جهة أخرى، أكدت رئيسة بلدية المدنية، حبيبة بن سالم، خلال اتصال ل(السياسي) أن المصالح المحلية تقوم حاليا بتحيين ملفات طالبي السكن وإكمال الملفات الناقصة من حيث الوثائق، حيث تمس العملية حي ديار المحصول ونقاط أخرى. كما أضافت أن المصالح البلدية بصدد انتظار إطلاق إشارة الترحيل من طرف ولاية الجزائر. للتذكير، فإن ولاية الجزائر لا زالت تواصل برنامج الترحيل الذي شمل 23 عملية مست الأحياء القصديرية والمواقع الهشة، في حين الجهود تبقى مستمرة لإطلاق العملية ال24 و25 وال26، حسبما وعد والي العاصمة عبد القادر زوخ لتحقيق (أول عاصمة إفريقية دون قصدير).