3000 عائلة ستدخل سكناتها الجديدة قريبا نحو ترحيل 52 عائلة من ديار المحصول بالمدنية سيكون العاصميون على موعد مع توديع أكبر الأحياء القصديرية وبشكل نهائي بعد أيام قلائل، وهذا بعد التصريح الأخير لوالي العاصمة عبد القادر زوخ الذي أكد أن العاصمة تحضر لعملية ترحيل كبرى بالولاية قبل ال25 من سبتمبر الجاري، وهي الشطر الأخير من العملية ال21 التي ستمس حي الحفرة بوادي السمار وكوكو بلاج ببرج البحري والحميز ببرج الكيفان، لتليها عمليات أخرى سيتم وضع برنامج خاص لها. تترقب العائلات المقيمة بالأحياء القصديرية على مستوى كل من بلدية وادي السمار، برج البحري وبرج الكيفان هذه الأيام موعد الرحلة إلى سكنات لائقة وتوديع الصفيح نهائيا بعد سنوات من المعاناة. وقد أشارت بعض المتحدثين أن خبر إعادة إسكناهم قبل حلول فصل الشتاء، أثلج صدورهم بعد أن فقدوا الأمل في الاستفادة من مسكن لائق. وفي سياق متصل، فقد ثمّن عديد المواطنين الجهود التي تقوم بها المصالح الولائية فيما يخص عمليات الترحيل إلى أحياء جديدة والقضاء على مظاهر القصدير والصفيح المشوهة لوجه العاصمة. وقد كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، كريم بنور، أن آخر مرحلة في عملية الترحيل ال21 بالعاصمة ستكون قبل 25 سبتمبر الجاري، مؤكدا أن الولاية لم تحدّد بعد التاريخ النهائي لترحيل العائلات المعنية، والتي تتوزع على ثلاثة أحياء قصديرية، مشيرا إلى أنّ هذه العملية لن تكون الأخيرة، حيث ستتبع بعمليات ترحيل أخرى. وستمس المرحلة الرابعة والأخيرة المقررة قبل 25 سبتمبر ثلاثة أحياء قصديرية، ويتعلق الأمر بحي الحفرة بوادي السمار حيث يعدّ هذا الحيّ أكبر حيّ قصديري متبق ضمن العمليات الكبرى التي شرعت فيها الولاية ويضم 1200 عائلة، وحي كوكو بلاج ببرج البحري، وحي الحميز ببرج الكيفان، مع احتمال أن تمس العملية الأخيرة من الترحيل حي بولوغين. وكان زوخ قد صرّح في وقت سابق أن المرحلة الرابعة والأخيرة من آخر عملية ترحيل ستمس 3000 عائلة، ليصل العدد الإجمالي بذلك للعائلات التي رحلتها ولاية الجزائر منذ إنطلاق عمليات الترحيل إلى 46 ألف عائلة كانت تقيم بالبيوت القصديرية، فيما تبقى 26 ألف عائلة أخرى تم إحصاؤها أيضا في 2007 تنتظر برمجتها للترحيل في العمليات الجديدة. نحو ترحيل 52 عائلة من ديار المحصول بالمدنية أكدت رئيس بلدية المدنية بالعاصمة انطلاق عملية مراجعة الملفات المودعة لدى ذات الهيئة والمتعلقة بالفئات المتضررة من قاطني السكنات الضيقة والهشة بالبلدية، وذلك للشروع قريبا في ترحيلها الى سكنات لائقة بعد سنوات طويلة من الانتظار، مشيرة إلى أن أغلب السكنات تعود أغلب البنايات إلى الحقبة الاستعمارية، مضيفة أن عدد العائلات القاطنة بالسكنات الضيقة يقدر ب25 عائلة، في حين ستستفيد 52 عائلة من عملية ترحيل في القريب العاجل. باشرت السلطات المحلية لبلدية المدنية بالعاصمة عملية إحصاء العائلات المتضررة من فئة قاطني السكنات الهشة والضيقة الموزعة عبر البلدية، حيث أكدت رئيسة المجلس الشعبي البلدي إحصاء 25 عائلة من قاطني البيوت الضيقة والتي تعود لأزيد من 50 سنة من الاقامة بها، إضافة إلى قاطني السكنات الهشة الموزعة عبر مختلف الأحياء والتي باتت تشكل خطر على سلامة مواطنيها. كما صرحت ذات المسؤولة في نفس السياق عن إطلاق عملية الترحيل لفائدة 52 عائلة من قاطني السكنات الهشة بحي ديار المحصول في القريب العاجل، في حين ستستكمل العملية تدريجيا عقب الانتهاء من التحقيق وإعادة دراسة الملفات، حسب ذات المسؤولة. وللإشارة، فإن العشرات من سكان بلدية المدنية في انتظار الاستفادة من سكنات لائقة منذ سنوات طويلة، خاصة وأنهم يقطنون سكنات هشة وأخرى جد ضيقة باتت تشكل كابوسا حقيقيا خاصة بالنسبة للعائلات الكبيرة العدد.