أدى التساقط الكثيف للبرد مؤخرا إلى إتلاف 1.200 هكتار من القمح الصلب و اللين بدائرة تاورة، 20 كلم جنوبسوق أهراس، حسب ما أفاد به المدير المحلي للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، محمد يزيد سلماوي. وأوضح ذات المسؤول أن هذه الحصيلة الأولية تقدم بها 45 فلاحا متضررا مؤمّنا لدى صندوق التعاون الفلاحي مضيفا بأنه ولضمان تعويض الفلاحين المتضررين المؤمّنين من أضرار تساقط البرد، سيشرع عدد من خبراء الصندوق في عملية لمعاينة ميدانية قصد تقييم الأضرار التي لحقت بكل مؤمن ليتم تعويضهم وفقا لنسبة الضرر. وقد تتعدى عملية تعويض هؤلاء الفلاحين، وفق ذات المصدر، في مجملها ال18 مليون دج بالنظر إلى شساعة الرقعة المتضررة وارتفاع عدد المتضررين مذكرا أن توجيهات المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي تقضي بضرورة تشكيل لجان متابعة ومرافقة للفلاحين المتضررين ميدانيا فضلا عن سرعة التكفل بهم وتعويضهم. وأفاد المتحدث بأن حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري التي أشرف على انطلاقتها يوم الخميس الماضي من بلدية أم لعظايم والي الولاية عباس بدوي استهدفت 138 ألف هكتار من شتى أنواع الحبوب مضيفا أن من ضمن هذه المساحة 20 ألف هكتار فقط مؤمّنة لدى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي. ودعا ذات المصدر الفلاحين إلى ضرورة تأمين ممتلكاتهم من مواش وأبقار ومحاصيل زراعية ونباتية وأشجار مثمرة سواء ضد الحرائق أو تساقط البرد. وعلى الرغم من مختلف الحملات التحسيسية التي بادر إلى تنظيمها مسؤولو صندوق التعاون الفلاحين بالتنسيق مع كل من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة ومحافظة الغابات والرامية إلى توعية وتحسيس الفلاحين بضرورة تأمين ممتلكاتهم، إلا أن عددا كبيرا من الفلاحين لا يزالون بعيدين عن ثقافة التأمين، كما أضاف ذات المسؤول. وبالتوازي مع ذلك وتحسبا لفصل الصيف الذي كثيرا ما يعرف نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وخاصة أشجار الزيتون، ذكر سلماوي بأنه تم مطلع أفريل الأخير انطلاق قافلة تحسيسية من أجل دعوة الفلاحين إلى ضرورة التقيد وإتباع مختلف النصائح والإرشادات الوقائية من حرائق المحاصيل الزراعية. وتم خلال تلك القافلة التي جابت عديد بلديات الولاية التأكيد على الإجراءات الواجب إتباعها مثل القيام بتثبيت الأسلاك الكهربائية الخاصة ببطاريات الشحن لآلات الحصاد لتفادي وقوع شرارة كهربائية وتنظيف أنابيب آلات الحصاد كما تمت الدعوة إلى تجنب القيام بعملية الحصاد أثناء هبوب الرياح وعند ارتفاع درجة الحرارة لتفادي مخاطر الحرائق التي تأتي سنويا على آلاف الهكتارات من المساحات الزراعية والثروة الغابية ما ينعكس سلبا على البيئة والتنمية الاقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، تم خلال القافلة التأكيد على أهمية إجبار الفلاحين عند عملية جني محصول الحبوب على إحضار صهاريج مياه بواسطة جرارات فلاحية لمرافقة آلات الحصاد والتدخل السريع عند نشوب فتيل النار في الحقل مع إلزام صاحب آلة الحصاد بالتأكد من صلاحيتها وأن تكون مجهزة بوسائل الإطفاء قبل مباشرة عملية الحصاد.