- طهران تحذر السعودية من الاستيلاء على حصتها في سوق النفط حذّر نائب رئيس إيران، إسحق جهانغيري، السعودية من محاولة الاستيلاء على حصة بلاده السوقية من النفط، وقال إن أي دولة تحاول انتزاع حصة طهران في سوق النفط ترتكب خيانة وستدفع ثمنها. واعتبر جهانغيري أنه لا يمكن للسعودية أن تقرر بمفردها ومن تلقاء نفسها إضافة ضخ ملايين البراميل من النفط إلى الأسواق يوميا. وقال النائب الأول للرئيس الإيراني، إن هناك تحالفا غير مرئي مؤلفا من أمريكا وإسرائيل والسعودية يسعى لإيقاف نمو إيران الاقتصادي، وأشار جهانغيري إلى أن بلاده ستسمح للقطاع الخاص بتصدير النفط الخام للمساعدة في التغلب على العقوبات الأمريكية. وقال: سنجعل أمريكا تندم على مساعيها لتقليص صادرات إيران النفطية . وأضاف: سنواجه خطط تقليص تصدير النفط ببرامج تجعل أمريكا تهزم. والمصدّرون الإيرانيون سيعملون كالجنود للدفاع عن الاقتصاد وستكون صادراتنا من النفط أكثر من العام الماضي . وأوضح النائب الأول للرئيس الإيراني، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني أمس حول العقوبات الأمريكية التي تلوح في الأفق، أن النفط الخام الإيراني سيطرح في البورصة، ومن ثم يمكن للقطاع الخاص تصديره. واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى تدمير الاقتصاد الإيراني، وترمي إلى إحداث فرقة بين الأمة والنظام. وحثت واشنطن دول مجلس الأمن الدولي على الانضمام إليها وفرض عقوبات على إيران بسبب ما تصفه بسلوكها الخبيث في المنطقة. الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن، يوم 8 ماي الماضي، عن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين السداسية الدولية كرعاة دوليين (روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، في الوقت الذي تسعى فيه كافة الدوائر الأمريكية المختصة لتحريض الدول المستوردة للنفط الإيراني على التخلي عن ذلك. تنسيق نفطي يستهدف طهران بعد مضي نحو أسبوع على توصل أعضاء منظمة أوبك بالإضافة إلى دول منتجة خارجها إلى اتفاق بشأن زيادة محدودة في إنتاج النفط ابتداء من الشهر القادم لا تتجاوز مليون برميل يوميا، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في تغريدة له عن توصله إلى تفاهم مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يقضي بزيادة الرياض لإنتاجها النفطي بما يصل إلى حدود مليوني برميل يوميا، وبينما ربط الرئيس الأمريكي طلبه بتعويض نقص الإنتاج من إيران وفنزويلا، لا يستبعد مراقبون أن تكون هناك أسباب سياسية وراء مقترح ترامب. فما هي انعكاسات المقترح الأمريكي في حال تجاوب الرياض معه على اتفاق دول أوبك بلاس الأخير، وما تداعيات ذلك على سوق النفط؟ وكيف ستتعامل إيران الرافضة لرفع مستويات الإنتاج مع أي طارئ تفرضه السياسات الأمريكية الساعية للتضييق عليها اقتصاديا؟.