الجزائر – إيسلندا (اليوم 17 سا00) يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد مساء اليوم مباراته الثانية في إطار مونديال قطر والتي ستجمعه بنظيره الإيسلندي، في مواجهة تعد بمثابة فرصة الحظ الأخير لتفادي الإقصاء المبكر، سيما بعد خيبة الأمل الكبيرة التي خلفها الظهور المحتشم في اللقاء الأول ضد مصر، على إعتبار أن الهزيمة بفارق عريض لم تكن تتماشى و الأهداف التي كانت مسطرة من المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة العالمية، فضلا عن مد السباعي الجزائري خطوة عملاقة نحو الخروج من الدور الأول. و لعل ما يجعل مباراة اليوم آخر فرصة لتشكيلة المدرب زغيلي في هذا المونديال، تواضع مستوى الخصم مقارنة بباقي المنافسين في الفوج الثالث، لأن منتخب إيسلندا يتواجد في المركز ما قبل الأخير إثر هزيمته في الجولة الأولى أمام فرنسا بنتيجة (24 / 16)، و هو الفارق الذي يؤكد بأن المنتخب الإيسلندي لم يحضر بجدية لهذا الموعد، على إعتبار أنه لم يكن معنيا بالمشاركة بعد فشله في تخطي عقبة التصفيات عبر القارة الأوروبية، لكن الإتحاد الدولي عمد إلى إنقاذه في أواخر شهر نوفمبر المنصرم لتعويض منتخب الإمارات العربية المتحدة الذي إنسحب من المنافسة. إلى ذلك فإن السباعي الجزائري لعب المباراة الأولى دون روح و تلقى واحدة من أثقل الهزائم في تاريخ مشاركاته 14 في هذه التظاهرة، الأمر الذي يحتم على المدرب زغيلي السعي لترتيب البيت و الظهور بوجه يتماشى و سمعة اليد الجزائرية، سيما بعد النجاح في العودة إلى منصة التتويج على الصعيد الإفريقي، و لو أن الهزيمة المذلة أمام مصر كشفت عن معاناة الخضر من جميع الجوانب، و في مقدمتها نقص التركيز و عدم الحضور ذهنيا، خاصة و أن الهدف الذي كان مسطرا يتمثل في البحث عن إحدى تأشيرات المرور إلى الدور الثاني، و كل الحسابات كانت مبنية على لقائي مصر و إيسلندا لتجسيد هذه الغاية، مادام باقي المنافسين من كبار القارة الأوروبية، و يتعلق الأمر بكل من فرنسا و السويد و جمهورية التشيك، غير أن الإنهيار التام أمام «الفراعنة» عاد باليد الجزائرية إلى نقطة الصفر، و حتم على رفقاء القائد بركوس بذل قصارى الجهود للتدارك. من الجهة المقابلة فإن المنتخب الإيسلندي يبحث عن إنتصار أمام الجزائر يعبد له الطريق نحو ثمن النهائي، لأن المنتخبات الأوروبية الأربعة المتواجدة في الفوج الثالث تبني حساباتها على تصنيف المنتخبين الجزائري و المصري في خانة الحلقة الأضعف لضمان تأهلها سويا و دفعة واحدة إلى الدور الثاني، و هو الطرح الذي ذهب إليه المدرب أرون كريستنسون لما أكد بأن الإنتصار على المنتخب الجزائري ضرورة حتمية بعد الإنهزام في اللقاء الأول ضد فرنسا.