طوارئ بواد القبة بسبب انهيار سقف قسم بمدرسة عاشت ابتدائية عماري موسى بحي واد القبة 2 وسط مدينة عنابة، أول أمس، حالة طوارئ بسبب انهيار سقف أحد الأقسام لحسن الحظ لم يكن التلاميذ بداخله، مما أدى إلى تدخل الأولياء خوفا على مصير أبنائهم جراء الوضعية المزرية التي تعرفها المؤسسة التي تنتظر إعادة الترميم مند سنوات . وحسب مصادر النصر فقد تدخلت مصالح الولاية والبلدية، بعد تقديم الأولياء نداء تدخل، للوقوف على حجم الخطر التي يحدق بالتلاميذ، حيث تنقلت لجنة مشكلة من الأمين العام لبلدية عنابة وبحضور مدير التربية لحصر الأضرار التي تشكل خطرا على المتمدرسين، وثمة رفع تقرير عاجل لرئيس البلدية، الذي أكد في اتصال مع النصر بأنه سيتابع القضية شخصيا من أجل الشروع في أشغال الترميم بصفة مستعجلة. وقد طالب أولياء التلاميذ بالتدخل العاجل لمديرية التربية ومصالح بلدية عنابة، لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم في ظل الأوضاع المزرية والخطيرة، التي تعرفها المؤسسة التربوية مع تسرب المياه إلى الأقسام، وانشقاق الأعمدة والجدران وإهتراء الأبواب. ولم تتوقف معاناة التلاميذ عند هذا الحد، بل تعدت إلى انعدام التدفئة، وغياب المطعم المدرسي، مما يدفع المتمدرسين إلى تناول وجبات باردة في فصل الشتاء زيادة على انسداد المراحيض وامتلائها بالقاذورات . وأضاف الأولياء بأن الأقسام تتحول مع تسرب المياه إلى برك مائية يصعب على التلاميذ الجلوس في أماكنهم، ما جعل المعملين في أكثر من مناسبة يهددون بتعليق الدراسة إلى حين تحسين ظروف التمدرس. وقد لجأ بعض الأولياء إلى تغيير بعض الأبواب المهترئة، وتجديد زجاج النوافذ من حسابهم الخاص لحماية أبنائهم من البرد. كما سجلت بعدة مؤسسات تربوية تسربات لكميات هامة من مياه الأمطار إلى داخل الأقسام، حيث تدخلت عناصر الحماية المدنية و قامت بعمليات شفط للمياه. ورغم تحذيرات الأولياء، وكذا التقارير السوداء التي أعدتها لجان منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي حول وضعية المؤسسات التربوية خاصة الإبتدائيات، إلا أن المصالح المعنية لم تتحرك، و على رأسها البلديات لإيجاد حلول عملية ورفع الغبن على التلاميذ . من جهته أوضح مصدر مسؤول بمديرية التربية لولاية عنابة، بأن مصالحه عاجزة عن التحرك، لترميم المدارس الابتدائية على اعتبار أنها ضمن مسؤولية البلديات، تنتظر دخول تعليمة الحكومة القاضية بتسيير مديريات التربية للمدارس الابتدائية بدل البلديات، حيز التنفيذ من أجل إجراء دراسات تقنية بالمدارس المتضررة، وتخصيص أغلفة مالية لترميمها.