الكاب يضيع نقطتين عجز شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه سريع غليزان، مكتفيا بنقطة واحدة بعد مواجهة ساخنة ومجنونة. المباراة ورغم أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة على مرمى الحارس مداح، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع فزاني عن طريق ضربة جزاء(د2). هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها برملة ومداحي وغازي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى متحزم ولم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل أصحاب الأرض مواصلة الضغط واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية، ولو أن نقص التركيز وغياب النجاعة الهجومية فوت عليهم بعض الفرص لمضاعفة مكسبهم في صورة محاولة بوشوك(د12) وأخرى لبعبوش(د21). الباتنيون، حتى وإن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم بعد انتفاضة الضيوف والحد من حرارتهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، لنقص الفعالية رغم فرصة مصفار (د25). الانتشار الجيد لأشبال بن يلس وانضباطهم التكتيكي، فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان، جعل الكاب يسلك منهج الحيطة والحذر، ما كلفه هدف التعادل حمل توقيع مرزوقي(د30) في غفلة من الدفاع الباتني الذي بدا مرتبكا ومفككا، وهو ما استثمر فيه عاتق لصنع الفارق لصالح السريع(د36)، قبل أن ينجح بعبوش في إعادة الأمور إلى نصابها في الوقت الضائع إثر ركنية(د45+3). المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن تحركت آلتهم الهجومية إلى درجة أنه لم تمر أربع دقائق حتى يخادع مرزوقي الحارس الباتني مستغلا تردده مع بيطام(د49). تراجع الزوار إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة، جعلهم يتحملون عبء اللعب ويرتكبون عدة أخطاء كلفتهم هدفا ثالثا بواسطة مصفار(د66) معيدا بذلك الأمور إلى نصابها. ومع مرور الوقت، انخفض ريتم الأداء، مع تسجيل محاولات من الجانبين خاصة من الكاب لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل تخدم أكثر الزوار. محمد مداني