تشهد الساحة الكروية الجزائرية هذه الأيام حالة ترقب كبيرة وسط فرحة التأهل إلى الدور ربع نهائي لكأس أمم إفريقيا الثلاثين المقامة حاليا بغينيا الاستوائية ، وفي ظل أجواء هذه الفرحة ، أبت مجموعة من الشباب والفنانين المولعين بطابع فن " الراب " بولاية تبسة إلا أن يدلوا بدلوهم في المجال الكروي الجديد عليهم ، بعد أن خاضوا تجارب في مختلف الميادين والمجالات ، فقدمت كل من فرقة groupe historique المعروفة بأدائها للأغاني التي تدافع عن الهوية و الثقافة الأمازيغية بولاية تبسة ،خاصة منها الأغاني التي تدافع و تمتدح تاريخ الملكة الأمازيغية ديهيا المعروفة باسم « الكاهنة « ،و هي الأغاني التي لاقت نجاحا ورواجا كبيرين على المستويين المحلي والوطني ، وكذا groupe éspoire المتكون من مجموعة من الشباب الطامح والموهوب ، أغنية جديدة أرادوا أن تكون رسالة تشجيعية منهم لمحاربي الصحراء في مشوارهم الإفريقي ، فالأغنية التي تحمل عنوان Lkhadra allez allez كلمات المبدع سامح مرغادي ، تجمع بين فرحة التأهل إلى الدور ربع النهائي ودعم وتشجيع أفناك الجزائر لمواصلة مشوارهم الكروي والتأهل إلى أدوار متقدمة من هذا العرس الإفريقي ، لإدخال الفرحة على قلوب الجزائريين وإعادة مجد الكرة الجزائرية وفد شاركت صفحة « تبسة ثقافة وفنون « شباب تبسة في عملهم هذا ، ووضعت بصمتها في هذا الإنجاز من خلال إنتاج الفيديو كليب الخاص بهذه الأغنية والعمل على نشره وإيصاله إلى مختلف أرجاء الوطن ، في خطوة منها لدعمها اللامحدود لكل الموهوبين والطموحين من الشباب المبدع في مختلف المجالات ، وتؤكد على استعدادها أتم الاستعداد لإنتاج أي أعمال ثقافية وفنية هادفة ، سواء كانت غنائية أو غيرها ،بهدف التواصل مع مختلف فئات وشرائح المجتمع ودعمهم وتشجيعهم على تقديم المزيد والمضي قدما في الحقل الثقافي الذي يخدم قضايا الوطن المختلفة ، الفرقة الشابة شاركت للمرة الثالثة احتفالات تبسة برأس السنة الأمازيغية بعد سنتي 2013 و 2014 ، كما شاركت و بقوة السنة الماضية في احتفالات إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي بالجزائر بالعاصمة ، حيث تدافع عن الهوية الأمازيغية و بضرورة الرقي بها عبر الاهتمام بها و رد الإعتبار للتراث المادي واللامادي الأمازيغي ، و هذا عن طريق فن رسالة الشباب « الراب « بكتابتها و تأديتها لأغاني تاريخية و حماسية و توعوية بالتراث و الثقافة الأمازيغية ، و من أبرز أغاني هذه الفرقة « ديهيا علييك نغنى ، أنا أمازيغي في أرضي و لست لاجئ ، تيفاست ، ينار عيد وطني .... « الفرقة بقيادة كاتب كلماتها الفنان الشاب سامح مرغادي و ربيع حلايمية ، عامر أيوب و محمد رويقي ، و رغم مسيرتها الممتازة إلا أنها لم تلق لحد الساعة الاهتمام المناسب من طرف السلطات الرسمية ، و اقتصرت مشاركاتها على بعض الاحتفالات الخاصة بإحياء الأعياد الوطنية و تمثيل ولاية تبسة مرتين في أسابيع ثقافية ، ويصر أعضاء الفرقة رغم الإمكانات المحدودة على المضي في طريقها بمواصلة الدفاع عن الهوية الأمازيغية.