يشتكي سكان مشتة الطبابة، 7 كم شمال بلدية التلاغمة بجنوب ولاية ميلة، من انعدام المرافق الضرورية للحياة وفي مقدمتها النقل والطريق، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان البالغ عددهم حوالي 20 نسمة. سكان مشتة الطبابة ولدى تطرقهم إلى مشكل النقل أكدوا أن دشرتهم تعاني من هذا المشكل منذ الاستقلال لكون دشرتهم معزولة تماما عن باقي التجمعات السكنية الأخرى والدواوير نظرا إلى طابعها الجغرافي، ومع ذلك فإن السلطات المحلية التي تعاقبت على تسيير شؤون البلدية لم تلتفت إلى هذه الدشرة التي قدمت العديد من الشهداء إبان الثورة التحريرية، ورغم تواجد بعض سيارات الفرود بالمنطقة إلا أن أبناءهم الذين يدرسون بالتلاغمة مركز يتنقلون مشيا بسبب ارتفاع أسعار النقل لكون أن أغلب سكان الدشرة فقراء وليس لهم مداخيل لسد حاجيات أبنائهم في التنقل وهنا تطرح إشكالية النقل المدرسي الذي يسمع عنه السكان فقط. والشيء نفسه يقال بالنسبة عن الطريق، إذ يقول سكان مشتة الطبابة إن دشرتهم بها طريق غير معبد أصبح غير صالح تماما للسير خاصة في فصل الشتاء حيث تنعزل دشرتهم عن العالم الخارجي ويتعطل أبناؤهم عن الدراسة لفترات طويلة. ولذا يطالب السكان السلطات المحلية بضرورة إنشاء مدرسة بدشرتهم لأن عدد التلاميذ الذين يزاولون الدراسة بالتلاغمة مركز يفوق 100 تلميذ وتلميذة. سكان مشتة الطبابة أكدوا في الأخير أنهم اتصلوا بالسلطات المحلية في العديد من المرات لإيجاد مخرج لوضعيتهم هذه، غير أن مساعيهم لم تجد آذانا صاغية، لتبقى معاناتهم قائمة الى أجل غير مسمى. للإشارة فقد خصص المجلس البلدي الحالي مبلغ 3 ملايير و600 مليون سنتيم لتهيئة الطريق المؤدي إلي المشتة وتم تسجيل مدرسة بالمنطقة نفسها على أرضية تابعة لملك الدولة. وفي سياق آخر عبر العديد من سكان مشتة أولاد ابراهم الواقعة على بعد 7 كم غرب بلدية التلاغمة جنوب ولاية ميلة "البلاد" عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضعية المزرية التي آلت إليها المشتة خاصة بالنسبة الطرقات التي تتحول مع تساقط الأمطار والثلوج الى منطقة موحلة يصعب المرور عليها. كما طالب السكان السلطات المعنية بالالتفات إليهم وحل مشاكلهم مثلهم مثل باقي المشاتي خاصة أن مشتة أولاد ابراهم تعتبر من أكبر المشاتي ببلدية التلاغمة وأكثرها عرضة للحڤرة والتهميش من طرف المجالس البلدية المتعاقبة. كما ناشدوا رئيس البلدية توفير فضاءات للعب الأطفال. أما شغلهم الشاغل فكان مشكلة نقص الكهرباء بدشرتهم، إذ إنهم سئموا كثيرا الأوضاع التي تعيشها دشرتهم وخاصة في مجال الكهرباء التي تشهد نقصا كبيرا والتي أثرت بشكل مباشر على منتوجاتهم الفلاحية، التي هي معرضة للتلف وأن أغلب سكان الدشرة يمتهنون الفلاحة وتربية المواشي التي تعتبر المصدر الرئيسي لمعيشتهم، وقد طالبوا السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية ميلة بضرورة التدخل السريع لدى مؤسسة سونلغاز لربط الدشرة بمحول آخر.