عبر سكان حي 180 مسكن ببلدية بريكة في ولاية باتنة، عن استيائهم من الوضعية التي يتواجد فيها حيهم منذ قرابة 3 سنوات، حيث اشتكوا من التسربات المائية التي بدأت منذ تاريخ استفادتهم من تلك السكنات الاجتماعية ذات الطابع الايجاري. وحسب بعض سكان الحي ممن تحدثوا معنا فإن تلك التسربات أدت إلى تذبذب تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب بسبب ضياع كميات معتبرة منها، وحسب السكان فإن تلك التسربات تتجه نحو أساسات العمارات مما يهددها بالتلف، وهي مخاطر أثارت مخاوفهم مما دفعهم إلى مناشدة المسؤولين والمصالح المعنية للتدخل العاجل قبل وقوع الكارثة، كما أكدوا بأنهم توجهوا نحو مصلحة الجزائرية للمياه إلا أن وضعهم بقي على حاله ولم يتغير منه شيء، ويضيف هؤلاء بأن ضياع تلك الكميات من المياه تسبب في ندرتها وغيابها في بعض الأحيان لأيام خاصة بالنسبة للقاطنين في الطوابق العليا مثلما أكده أحد السكان هناك. من جهتها مصالح الجزائرية للمياه قدمت وعودا بالتكفل بانشغالات السكان لوضع حد لتلك التسربات، غير أن مصادر مطلعة أوضحت بأن تلك المسؤولية تقع على عاتق المقاول المكلف بإنجاز تلك السكنات، بفعل عيوب في شبكة التموين بالمياه، كما لم تخف المصادر ذاتها بأن وحدة الجزائرية للمياه ببريكة تعاني من مشاكل أخرى على غرار الديون وعدم دفع الفواتير من طرف الزبائن، أين بلغت ديونها قرابة 40 مليار سنتيم، ورغم المتابعات القضائية التي باشرتها المصلحة المعنية إلا أن ذلك لم يردع المخالفين. من جانب آخر تحدث سكان الحي عن مشاكل أخرى يعانون منها، أبرزها الاستيلاء على أغطية البالوعات والتي باتت تشكل خطرا على المركبات والمارة خاصة في الليل، وينتظر هؤلاء تدخل المسؤولين لوضع حد للسرقات التي تطال تلك الأغطية والتي تقوم بها عصابات منظمة تستغلها لإعادة بيعها.