بن علي يمضي أول يوم في منفاه بالسعودية مرفوقا بأسرته أعلنت المملكة العربية السعودية فجر أمس السبت عن استقبالها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في مطار جدة الدولي ليلة الجمعة إلى السبت وهو مرفوق بستة من أفراد عائلته. بما فيهم زوجته، وذلك بعد أن كانت وجهته مجهولة إثر مغادرته الجمعة الأراضي التونسية بعد حوالي أربعة أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة والعارمة للشارع التونسي، وأرجعت السعودية قرارها هذا إلى ما أسمته بالظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي. وأوضح الديوان الملكي السعودي في بيان له أن استقبال بن علي جاء انطلاقا من تقدير الحكومة السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي، وأكد أن السعودية تتمنى أن يسود الأمن والاستقرار في تونس، مع تأييدها لكل إجراء "يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق"، وعن أملها في تكاتف التونسيين" لتجاوز هذه المرحلة الصعبة ". وكانت مغادرة بن علي البالغ 74 عاما ، بعد ساعات قليلة فقط من إعلان حالة الطوارئ، ورغم اتخاذه قرارا بحل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.السعودية كانت الوجهة الثانية لبن علي بعد أن قوبل برفض استقباله في آخر لحظة من طرف السلطات الفرنسية، حيث أعلنت بعض وسائل الإعلام المحلية أن الرئيس الفرنسي ساركوزي رفض استقبال بن علي، في حين نفت وزارة الخارجية تلقيها أي طلب لاستقباله مؤكدة أنها ستبحث "أي طلب محتمل بالاتفاق مع السلطات الدستورية التونسية"، وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإن قرار رفض استقبال بن علي جاء خشية استياء الجالية التونسية هناك، وهو الموقف الذي أثار استغراب الملاحظين خاصة بالنظر إلى العلاقات القوية التي تجمع بين قيادتي البلدين والمرتبطة أساسا بالمصالح الاقتصادية الفرنسية في المنطقة فضلا عن العلاقة الشخصية بين ساركوزي وبن علي والتي تصل حسب البعض إلى درجة الصداقة.