نصف المطاعم المدرسية مغلقة ومساجين يتقاضون أجور الشبكة الاجتماعية كشفت مصادر مسؤولة بولاية الطارف، عن رفع تقرير أسود للسلطات المحلية بخصوص تدهور ظروف تمدرس تلاميذ الطور الإبتدائي من جميع الجوانب و التي وصفت «بالمزرية» عبر جل البلديات،خصوصا بالمناطق النائية والجبلية والحدودية المعزولة ، من ذلك وجود عشرات المطاعم المدرسية (أزيد من 50بالمائة) مغلقة منذ بداية الموسم الدراسي. كما شمل التقرير وجود عمال يتقاضون أجورهم من خلال الشبكة الاجتماعية، بينما لا يزاولون أي نشاط و آخرون يوجدون داخل السجون. المطاعم المدرسية صرفت لها مبالغ بالملايير، ولكن عددا قليلا منها يقتصر نشاطها على توزع وجبات باردة ، رغم تقارير وشكاوي جمعيات الأولياء المرفوعة للجهات الوصية لإسراع بفتح هذه المطاعم التي ظلت طيلة هذه المدة مغلقة بحجة نقص اليد العاملة، رغم قيام مديرية النشاط الإجتماعي بتخصيص حصة معتبرة للبلديات من عمال الشبكة الاجتماعية ، بناء على طلباتهم لتغطية حاجيات كل المطاعم المدرسية من العمال، و للتكفل بتوزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ. لكن ذلك لم يحل المشكلة بحسب التقرير، بسبب غياب المتابعة الميدانية من قبل الجهات المعنية ،حيث أكدت مصادرنا وجود عشرات المستفيدين من أعوان الشبكة الاجتماعية يتقاضون أجورهم منذ سنوات، وهم في بيوتهم دون القيام بأي نشاط، وآخرون يقضون فترة عقوبتهم بالسجون و البعض منهم يمارسون أنشطة تجارية و فلاحية، و لكنهم لا زالوا ضمن قوائم المسجلين على الشبكة الإجتماعية و يتقاضون أجورهم بصفة عادية ، وهذا بتواطؤ بحسب نفس المصدر البلديات، التي تغض البصر عن التجاوزات التي تطبع هذا الملف و تأخرها في تطهيره حفاظا على المال العام .