أكد المهاجم يانيس طافر بأن الدفاع عن ألوان الجزائر يعد أمرا مختلفا، مقارنة بحمل ألوان المنتخب الفرنسي، مشيرا بأنه كان يمني النفس في التواجد مع الخضر منذ فترة طويلة، خاصة في ظل تعلقه ببلد أجداده. وأضاف اللاعب المتواجد ضمن قائمة غوركوف الموسعة، بأنه جاهز لتربص قطر القادمة، وينتظر بشغف التحاقه بالمعسكر التحضيري، الذي ينطلق بتاريخ 23 مارس الجاري. وبدا هداف نادي «أف سي سان غال» السويسري منبهرا بمكانة المنتخب الوطني، وبتعلق الجماهير الجزائرية بعناصر الخضر، عكس ما يحدث في فرنسا التي سبق أن دافع عن ألوانها في مختلف الفئات الشبانية، ولم يقف على مثل هذه الأمور: « ما يحدث في الجزائر يختلف كليا عن فرنسا التي سبق لي اللعب في منتخباتها الصغرى، ونلت بطولة أوروبا لأقل من 19 سنة معها». بالمقابل كشف صاحب 24 سنة، بأنه اتخذ قراره بالدفاع عن ألوان بلده الأصلي قبل 4 سنوات لكنه لم يتلق أي دعوة.وأضاف طافر خلال تصريحات صحفية أمس: «لقد اتخذت قراري باللعب للخضر منذ 4 سنوات، ولم أفقد الأمل وتحليت بالصبر، وقلت في نفسي سأتحصل على الفرصة حينما أستحقها، وهو ما جعلني أواصل العمل بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى هذا الحلم».وبخصوص دعوة غوركوف لحضور تربص الدوحة القادم، قال خريج مدرسة نادي ليون: «جاهز لتقمص الألوان الوطنية، وما يحفزني أكثر مكانة الكرة في الجزائر، والتي يتشاركها المنتخب مع الشعب. لقد لاحظنا بأن الأنصار وراء المنتخب أينما كان في العالم، وهي أمور تحفز أي لاعب من أجل الدفاع عن هذا المنتخب». وأكد طافر بأنه تابع مشوار الخضر في كأس أمم إفريقيا 30 بغينيا الاستوائية باهتمام كبير، وقد تأثر بشكل كبير بخروج رفاق فغولي من الدور ربع النهائي، مشيرا بأنهم كانوا قادرين على الوصول إلى النهائي لولا الظروف الصعبة في إفريقيا. وأضاف ذات اللاعب الذي سجل 7 أهداف هذا الموسم مع»أف سي سان غال»، بأنه يشعر بأنه أقوى من أي وقت مضى، بعد تجاوزه الفترة الصعبة التي مر بها مع ناديي ليون وتولوز، حيث عانى لعنة الإصابات التي طاردته لفترة ليست بالقصيرة، مشددا على أنه يعمل بحماس للفت انتباه الناخب الوطني، بعدما مر بفترة فراغ عقب استبعاده من ليون وعدم تمكنه من التأقلم مع أجواء تولوز. علما وأن طافر نجح بفضل فنياته العالية من اللعب لأكابر ليون، رفقة بن زيمة وجونينهو وسنه لم يكن يتجاوز 17 عاما، ويمكن لطافر أن يكون مفيدا للخضر سيما مع تعدد مراكزه.