أوفد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية قسنطينة، الأمناء العامين لوزارات الأشغال العمومية، الموارد المائية و الفلاحة و كذلك المدير العام للغابات، و ذلك لوضع الترتيبات الأخيرة لحملة تنظيف واسعة تنطلق اليوم و سيُستعان فيها بمعدات الولايات المجاورة، لرفع أطنان الردوم و النفايات و تنقية الطرقات و الأودية، تحضيرا لتظاهرة عاصمة الثقافة التي ستفتتح خلال 5 أسابيع. و قد نظم بمقر الولاية بحي الدقسي صباح أمس، لقاء حضره أمناء الوزارات المذكورة و المدير العام للغابات و كذلك الوالي و المنتخبون البلديون و المدراء التنفيذيون، حيث تم خلاله عرض احتياجات بعض البلديات من المعدات التي سوف تستعمل لحملة تنظيف واسعة، قال الوالي أن ستنطلق ابتداء من اليوم في إطار اللمسات الأخيرة التي تأتي قبل أسابيع قليلة من حلول تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و ذلك تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أمر وزراءه الثلاثة بحصر احتياجات السلطات المحلية من اليد العاملة و المعدات اللازمة، التي سيتم جلب جزء منها، من الولايات المجاورة خلال الأيام القادمة. الأمين العام لبلدية قسنطينة قال أن مصالحه في حاجة لأزيد من 50 آلية، قصد رفع قرابة 12 ألف طن من الردوم من مخلفات هدم سكنات المُرحلين بمندوبيتي الزيادية و سيدي مبروك، كما طلب 20 آلية أخرى لتنظيف أحياء البلدية، في حين أمر الوالي باستغلال المحاجر القديمة كمفرغات للنفايات الصلبة، مع تكثيف عمليات جمع القمامة في الفترة المسائية تجنبا لعرقلة حركة المرور، مستغربا انتظار البلدية قُرب التظاهرة، لتقوم برفع ردوم لا تزال مرمية منذ سنة. مدير الأشغال العمومية قال أن مصالحه تحتاج لمعدات لتنظيف طرقات وطنية و ولائية، في حين استعجل مدير الموارد المائية مؤسسة "سياكو" لإنهاء تنظيف بالوعات مدينتي قسنطينة و علي منجلي و إصلاح التسربات المائية خلال 15 يوما، كما طلب مساعدة ديوان "أوبيجي" لتطهير أقبية العمارات، و تحدث عن حاجته ل 10 شاحنات لتنظيف الأودية، داعيا مصالح الأمن للتدخل لمنع رفع النفايات بمياهها. أما الأمين العام للولاية فقد طلب مساعدات بخصوص وضع الإشارات الضوئية و أمر مصالح سونلغاز و اتصالات الجزائر و سياكو، بإعادة إصلاح الحفر الناجمة عن الأشغال، و هو ما شدّد عليه الوالي الذي أكد على ضرورة عدم القيام بأية عمليات حفر خلال هذه الأسابيع، باستثناء الحالات المستعجلة.أما رئيس بلدية الخروب فقال أن مصالحه مستعدة لتنظيف ضريح ماسينيسا و إصلاح الإنارة العمومية به، في حين أوضح رئيس الدائرة أن الخروب التي تضم 40 بالمائة من المشاريع التي ستحتضن التظاهرة العربية، تحتاج ل 60 شاحنة على الأقل و لحوالي 500 عامل نظافة، مع تجديد الشارع الرئيسي لمدينة علي منجلي، في وقت تساءل رئيس دائرة حامة بوزيان عن سبب وضع دائرته "جانبا"، حيث قال أنه من الواجب الاهتمام بمحيط البلدية الأم، مقدما مثالا عن منطقتي الكنطولي بالطريق الوطني رقم 27، و كذلك محول الشراكات، الذين لم تنته الأشغال بهما منذ مدة، ما تسبب في إزعاج كبير لمستعملي الطريق. الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية و بعد الاستماع لاحتياجات بلدية قسنطينة، استغرب الانتظار إلى غاية هذا التوقيت للانطلاق في رفع مخلفات عمليات الترحيل و تحدث عن «مشكلة تنظيم»، لكنه أكد بأنه سيتم تسخير الإمكانيات اللازمة، حتى لو تطلب الأمر وقف الورشات القائمة بولايات أخرى.