تدخل أربعة أندية جزائرية نهاية الأسبوع الجاري، غمار المنافسة القارية (الدور 16 لمنافستي رابطة الأبطال و»الكاف») بطموحات متباينة، ولو أنها تأمل كلها في الذهاب بعيدا، لتأكيد عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة الإفريقية. ففي رابطة الأبطال الإفريقية، يدشن وفاق سطيف حامل لقب النسخة السابقة، رحلة الدفاع عن تاجه القاري من الأراضي الغامبية، بمواجهة نادي ريال بانجول. فالخبرة التي اكتسبتها كتيبة المدرب خير الدين مضوي، تمكنها من حسن التعامل مع كل الظروف التي تحيط بالمباريات في أدغال إفريقيا، والعودة القوية لرفقاء القائد عبد المالك زياية في البطولة، وتأهلهم أول أمس إلى المربع الذهبي لمنافسة كأس الجزائر، يجعلهم يعودون إلى المنافسة القارية من الباب الواسع، و بزاد أكبر من الثقة و الإرادة لمواصلة التربع على عرش القارة السمراء. وعكس الجار السطايفي، تستضيف مولودية العلمة منافسها اشنتي كوتوكو الغاني أحد أقوى الأندية الإفريقية، وكلها طموح في ترك بصمة في أول مشاركة لها. فالبابية التي سجلت دخولا تاريخيا في المنافسة القارية بتأهلها إلى هذا الدور، ليس لها ما تخسره، بل على العكس من ذلك ستكسب الخبرة، وترفع من نسق تنافسية لاعبيها، خاصة في ظل تواجد هداف البطولة درارجة ولاعبين مميزين آخرين على غرار شنيحي و عباس. أما الممثل الثالث في رابطة الأبطال اتحاد الجزائر- العائد إلى الساحة القارية بعد طول غياب-، فسيواجه نظيره نادي بكين السنغالي. وكان رفقاء زماموش قد وجدوا صعوبات كبيرة في التأهل إلى هذا الدور على حساب نادي فولاح التشادي، الذي وصف بالمنافس المتواضع، غير أن ذلك لم يمنع تشكيلة المدرب أتو فيستر من تذوق الأمرين. وتراهن إدارة حداد على هذه المنافسة للذهاب فيها بعيدا، على أمل السير على خطى وفاق سطيف، وبالرغم من الإمكانيات التي تتوفر عليها تشكيلة أبناء سوسطارة، غير أن غيابها في السنوات الأخيرة عن الساحة القارية قد يؤثر عليها، كما أن الإقصاء من منافسة كأس الجزائر أول أمس قد يزيد من الضغط على الفريق. أما في منافسة كأس الكاف، فتبقى جمعية الشلف وحدها حاملة راية الكرة الجزائرية، بعد إقصاء مولودية الجزائر، وبالرغم من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها النادي في البطولة الوطنية، غير أن الأمل يبقى يراود رفقاء زاوي على تحقيق أحسن مشوار، قد يكون بلسما لجراح الشلفاوة، والمحفز من أجل استدراك وضعيتهم في البطولة، وتأهلهم أول أمس على حساب احد اختصاصي منافسة الكأس اتحاد الجزائر، يعد مؤشرا على أن هذا الفريق بحاجة فقط إلى ديكليك بسيكولوجي لنفض الغبار عن نفسه. تواجد أربعة أندية جزائرية في الدور 16 في المنافستين القاريتين، قد يعد مؤشرا على تنافسيتها على الصعيد القاري، وإن كانت في بداية المشوار .