اكتظاظ وفوضى أمام شبابيك الحالة المدنية تشهد شبابيك استخراج وثائق الحالة المدنية ببلدية سكيكدة ضغطا شديدا منذ فترة طويلة حيث بات من الصعب الحصول على شهادة ميلاد أو شهادة بطاقة الحالة الفردية أو العائلية خلال يوم واحد ويضطر المواطنون الى حجز مكان أمام المقر الرئيسي للبلدية بشارع زيغود يوسف في ساعة مبكرة من كل صباح وازداد الوضع تعقيدا بعد دخول النظام البيوميتري حيز التطبيق وفرض عملية استخراج وثيقة شهادة ميلاد خ12. واستنادا للمعلومات التي تحصلنا عليها فإن عدد الشبابيك المخصصة لا ستخراج شهادات الميلاد من السجل الرسمي وشهادة خ12 قليل في المقر الرئيسي للبلدية في الوقت الذي مازالت فيه عملية الاستخراج تتم بالطريقة التقليدية والمعروفة بتدوين المعلومات في الوثائق عن طريق الكتابة باليد من طرف الموظفين بدلا من الاستعانة بوسائل الاعلام الآلي التي تختصر الوقت والجهد. ومع أن ولايات عديدة في شرق البلاد تعمل منذ ما يقارب الأربع سنوات بنظام الإعلام الآلي لتمكين المواطنين من الحصول على وثائق الحالة المدنية، إلا أن ولاية سكيكدة مازالت لحد الساعة لم تعرف هذا النظام، وتترقب مصالح الحالة المدنية بعاصمة الولاية إدخاله بصفة رسمية لإراحة كل من الموظفين والمواطنين وتجنيبهم عناء ومشاق الطوابير اليومية أمام الشبابيك والإزدحام وأحيانا الفوضى. رئيس بلدية سكيكدة الواهم محمد أوضح للنصر أن البلدية جهزت مصالح الحالة المدنية بالتجهيزات والإمكانيات التقنية الضرورية لإدخال نظام الإعلام الآلي وتنتظر البلدية الموافقة على ذلك من الوصاية مؤكدا أن مصالح البلدية جاهزة للعمل بهذا النظام مشيرا إلى أن هذه الطريقة قد أصبحت ذات بعد وطني بحيث أن وزارة الداخلية تعتزم تعميمها في كامل ولايات الوطن، بحيث اختيرت ولاية سكيكدة مؤخرا كنموذج لتعميم هذه التجربة في شرق البلاد.