إنزال عسكري ل"جماعة الحوثي" في جنوب اليمن حذر وزير الخارجية اليمني المكلف، رياض ياسين، من حرب أهلية قد تعصف باليمن. وقال "إن هناك مخططا للقضاء على الشرعية"، وندد بالخطاب الأخير لعبدالملك الحوثي، معتبراً ما جاء فيه بمثابة إعلان حرب على الجنوب. ورأى ياسين أن الحوثيين والنظام السابق يريدون من حربهم على الجنوب إخضاع اليمن وتسليمه إلى إيران. وكان زعيم الحوثيين الشيعة عبدالملك الحوثي دعا، الأحد، إلى "التعبئة العامة" لمواصلة الهجوم الذي تشنه قواته باتجاه جنوب اليمن، والذي يستهدف بحسب قوله تنظيمي القاعدة وداعش. وقال الحوثي في خطاب متلفز نقله تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين "أدعو شعبنا في اليمن للتحرك بكل فئاته في كل المجالات للتعبئة العامة ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين". وفي المقابل، أكد مجلس الأمن دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودان بإجماع أعضائه ال15 التصرفات الأحادية للحوثيين، مشدداً على وحدة واستقرار اليمن. وقالت الخارجية اليمنية إن اليمن طالب الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفرض منطقة عازلة محظورة على الطيران، وحسب نفس المصدر فإن اليمن طالب رسميا بتدخل قوات "ذرع الجزيرة". وفي التطورات الميدانية، تصدَّت قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقوات من الحوثيين متَّجهة إلى مدينة عدن، فجر اليوم الاثنين، مع وقوع قتلى بين صفوف الحوثيين. وقال مسؤولٌ محلي في تصريحات لوكالة "رويترز" إن "اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت، فجر اليوم الاثنين، محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج»، شمال عدن. وأكدت مصادر في اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني ومقاتلون قبليون مقتل كثير من الحوثيين، وتدمير ثلاث من مركباتهم خلال الاشتباكات. من ناحية أخرى، أدان مجلس الأمن الدولي التصعيد العسكري من جماعة الحوثي ورفضها الإذعان للقرارات الدولية، وهددها بتدابير عقابية إضافية، في حين حذر المبعوث الأممي جمال بن عمر من أن اليمن على شفا حرب أهلية. وفي بيان أصدره ليلة الأحد إثر جلسة طارئة عقدت بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي؛ استنكر مجلس الأمن عدم التزام الحوثيين بالقرارات الدولية السابقة التي دعتهم إلى إخلاء المقرات الحكومية، ودعا كل الأطراف في اليمن إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها. وأكد المجلس استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير ضد أي طرف في حال عدم تنفيذ قراراته، مؤكدا دعمه جهود مجلس التعاون الخليجي في عملية الانتقال السياسي، ورحب بالدعوة إلى الحوار في العاصمة السعودية الرياض. كما أكد على شرعية هادي، وأدان الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الخاضع لسلطة الحوثيين على القصر الرئاسي في عدنجنوبي البلاد والهجمات "الانتحارية" في صنعاء وصعدة.