احتجاج عمالي يشل ورشات ترامواي لثلاثة أيام شهدت ورشات مشروع الترامواي بقسنطينة حالة من الشلل لثلاثة أيام متتالية بعد أن أضرب أغلب العمال احتجاجا على إقرار المؤسسة الإيطالية "بيزاروتي" لمنحة خاصة بشكل جزئي. حيث قرر عدد من العمال بداية من يوم الثلاثاء التوقف عن العمل بعد أن فوجئوا بأنهم قد استثنوا من منحة جديدة صرفتها الشركة الإيطالية في راتب الشهر الجاري، وقد اعتبر العمال ما حصل إجحافا وتمييزا بين عمال يفترض أن لديهم نفس الحقوق، و لجأووا إلى الإضراب الأمر الذي أثر على سير الورشات الممتدة من ملعب ابن عبد المالك إلى منطقة زواغي بالنظر للمشاركة القوية في الاحتجاج.الاحتجاج أخذ يوم الخميس منحى آخر بغلق "المقصيين" من المنحة لمقر القاعدة الرئيسية للمؤسسة بمنطقة زواغي الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الدرك لتهدئة العمال قبل أن تعلن النقابة بأن "بيزاروتي" ستحقق كل المطالب وأنه سيتم الاستمرار في التفاوض بِشأن الاتفاقية الجماعية وسلم الأجور، وهو ما أدى إلى عودة الحياة للورشات من جديد في الفترة المسائية بعد ما يقارب الثلاثة أيام من التوقف.ويذكر أن العمال الجزائريين المشغلون بواسطة عقود مؤقتة في إطار مشروع ترامواي قسنطينة سبق وأن أضربوا عن العمل منذ أشهر و لأربعة أيام متتالية احتجاجا على ضعف الأجور و ما يسمونه بالمعاملة المجحفة والسيئة للإيطاليين، وهو إضراب أدى إلى حل النقابة وتعويضها بأخرى أوكلت لها مهمة التفاوض، لكن العملية تعثرت لأسباب يقول النقابيون أن" بيزاروتي" تفتعلها ربحا للوقت الأمر الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات داخل المؤسسة.وقد سبق لإدارة بيزاورتي وأن نفت ما يقولوه العمال والنقابيون بشأن الأجور والعقوبات وقد حاولنا أمس الأول الحصول على تصريحات أخرى بشأن الإضراب الأخير لكن تعذر علينا ذلك.للإشارة فإن مشروع ترامواي قسنطينة يعد من المشاكل الهيكلية بالولاية وأكثرها تأثيرا على مرونة حركة المرور، وقد أثار تأخر انطلاق الأشغال به جدلا كبيرا كما أن عملية تسليمه ستعرف نوعا من التأخير بسبب عوائق، يقول الإيطاليون أنها حالت دون السير العادي للأشغال، وقد شرع منذ أسابيع في وضع السكة بمحاذاة الجامعة المركزية فيما توصف وتيرة الإنجاز بملعب ابن عبد المالك والمحطة الرئيسية بالبطيئة رغم نفي مدير النقل في أكثر من مناسبة وجود أي تأخر.