شهدت الجولة الرابعة والعشرين سقوطا مفاجئا للرائد والوصيف، حيث عادت مولودية بجاية من الأربعاء بيدين فارغتين، بعد سقوطها في الوقت بدل الضائع بهدف من خريج أكاديمية بارادو الشاب المؤذن، ومن جهته خسر الوفاق على أرضه أمام الضيف جمعية الشلف، في مباراة غاب عنها الجمهور بداعي العقوبة، وانتزع الشلفاوة نقاطها ما خول لهم إحكام قبضتهم على خيط الأمل، عكس كتيبة مضوي التي فوتت على نفسها فرصة الاستثمار في خسارة الرائد البجاوي، ومن ثمة تغريد النسر الأسود خارج السرب قبل ست جولات عن نهاية المشوار. والغريب في مباريات جولة أمس أن فرق الواجهة الأمامية سجلت تعثرات بالجملة، عكس الأندية المهددة بشبح السقوط، أين سجلنا انتفاضة حقيقية، جسدها فوز مولودية الجزائر وجمعية الشلف خارج القواعد، وأمام منافسين لا يرضيان عادة بالترويض في حديقتهما، فالمولودية التي قصدت تيزي وزو بظهر إلى الحائط وبشعار لا بديل عن الانتصار، أكدت عزمها على تفادي السقوط بخطفها نقاط الكلاسيكو من كناري دخل القمة منتشيا لفوزه الأخير في وهران، فوز بنقاط مضاعفة خول لرفقاء حشود ركوب قارب النجاة، وخوض قادم اللقاءات ومصيرهم بأيديهم، ومن جهتها تألقت جمعية الشلف على أرض الوفاق الذي خاض اللقاء بنية الانتصار والانفراد بكرسي الريادة، لكنه اصطدم بجمعية ترفض الاستسلام وعرفت كيف تختار التوقيت المناسب لاصطياد النسر. ومن جهته عرف اتحاد بلعباس كيف يستدرج الجار مولودية وهران لتعادل يرضيه، بالنظر لحساسية الظرف ولعب الحمراوة لأجل الاقتراب أكثر من الريادة، حيث أن نقطة أمس أبقت أبناء المكرة خارج مثلث بارمودا، في انتظار الجولات الست الأخيرة، أين توحي كل المؤشرات أن التنافس سيكون على أشده على مستوى القطبين، حيث أن الفارق بين الرائد وثامن الترتيب لا يتعدى زاد مقابلتين، ونفس الفارق بين حامل الفانوس الأحمر وتاسع الترتيب .