"بنت العرجون" من تأليفي وليست من التراث كشف الشاعر الهاوي عبد الرزاق حنوش أن أغنية "بنت العرجون" هي من تأليفه وليست من التراث كما يدعي مطرب سوف عبد الله مناعي الذي اشتهر بها سنة 1978. وقال مؤلف كلمات الأغاني في إتصال بالنصر أمس أن الأغنية ومجموعة أخرى من القصائد كان أهداها للفنان عبد الله مناعي لوجه المساعدة لا أكثر، على اعتبار أنه كان في تلك الفترة في بداية مشواره الفني ويحتاج للمساعدة، وأضاف أن قصيدة "بنت العرجون" التي ا تتغنى بالفتاة السوفية قد ألفها بدافع حبه لعادات وتقاليد المنطقة حيث حرص على إظهار الدور الإجتماعي لنساء المنطقة وكانت أغنية معبرة عن الواقع الذي تعيشه المرأة في المجتمع السوفي، وقد يكون هذا وراء نجاح هذه الأغنية التي ما إن سجلت حتى وجدت رواجا كبيرا. وحسب ذات المتحدث فإن المطرب عبد الله مناعي لا يريد أن يعترف بأن الأغنية هي من تأليف صديقه وإبن بلدته، حيث في كل مرة عندما يسأل عن المؤلف يكتفي بالقول أنها من التراث، وأضاف عبد الرزاق أنه لا يريد كسب مادي من مناعي لأنه متفق معه مسبقا أن القصيدة قد أهداها له من أجل دعمه في مشواره الغنائي، وبالتالي يضيف كان من الواجب عليه أن يرد الجميل بالإعتراف فقط. وظهرت أغنية "بنت العرجون" أول مرة في مهرجان تيمقاد سنة 1979 ونالت حينها نجاحا كبيرا، وهو ما عجل بتسجيلها في أستديو حمزة العمري بسطيف في نفس السنة، حيث وجدت طريقها بسهولة إلى الإنتشار وسط محبي الأغنية السوفية، وبفضلها اشتهر المطرب عبدالله مناعي. ويعتبر السيد حنوش من الشعراء الذين قدموا قصائدهم للمطرب عبدالله مناعي في بدايته بدافع التشجيع والدعم، حيث لم يشأ تسجيل أغانيه في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة - كما أكد لنا - على اعتبار أنه لا يمارس كتابة الشعر كإحتراف، وإنما كهواية فقط، وهو ما جعله يتحفظ عن مطالبة مناعي بحقوقه مذكرا بأن تقديمه قصيدة "بنت العرجون" وقصائد أخرى كانت فقط للأخذ بيده، وتشجيعه على المضي في ميدان الغناء، وهو ما كان فعلا، حيث برز المطرب عبدالله مناعي كفنان يؤدي الأغاني المميزة ذات البعد الاجتماعي والتراثي، إلا أنه في غمرة نجاحه نسي كما أضاف من كانوا يقفون وراءه لنيل كل هذه الشهرة والإهتمام على الساحة الفنية.