أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما ب 18 شهرا حبسا نافذا ضد ثلاثة متهمين " في العقد السابع من العمر، بتهمة دعم و إسناد الإرهاب و الانضمام لجماعة إرهابية ووضع متفجرات. ويتعلق الأمر بكل من "ج.م" و"س.م"( موقوفان) و"م.م" ( في حالة فرار) الذين التمس لهم ممثل الحق العام عقوبة ب 10 سنوات سجنا نافذا.وقائع القضية تعود إلى أفريل 2009 عندما استجوبت مصالح الدرك الوطني بسعيدة إرهابيا يدعى "م.م" الذي سلم نفسه في إطار تدابير المصالحة الوطنية والذي أعترف بأن المتهمين الثلاثة الذين مثل منهم 2 أمس بمحكمة جنايات وهران كانوا يزودون الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط بمنطقة سيدي مبارك بسعيدة بمعلومات مهمة عن تحركات فرق الدرك الوطني وذكر بأنه على أساس هذه المعلومات نفذت الجماعات الإرهابية عملية بوضع كمين في طريق سيارات الدرك و أدى الانفجار لمقتل 11 دركيا سنة 1996.كما اعترف أيضا بأن هؤلاء المتهمين الذين يعملون في الفلاحة، كانوا يتكفلون بنقل المؤونة والأدوية للجماعات التي كانوا على اتصال وثيق بها .المتهمان اللذان مثلا أمس أنكرا علاقتهما بالجماعات الإرهابية حيث أكد أحدهما أنه ضحية إرهاب بعد أن فقد ابنه الذي كان منتميا للجيش في كمين إرهابي بينما قال الثاني أنه كان يقوم بهذا تحت ضغط و تهديد هذه الجماعات له.