أكد الرئيس المدير العام للمجمع الوطني للمحروقات ''سوناطراك'' السيد نور الدين شرواطي، أمس، بالعاصمة احتمال احتفاظ الجزائر بإنتاجها من النفط، والالتزام بنفس سقف الإنتاج المحقق خلال السنتين الفارطتين(2009 و2010). كما كشف عن ارتفاع مجموع استثمارات الشركة إلى 14 مليار دولار خلال 2010 (أي بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة 2009). وأوضح السيد شرواطي في أول لقاء له مع رجال الإعلام بمقر المديرية العامة لسوناطراك بحيدرة أن الجزائر ستتعامل مع الطلب العالمي بمتوسط إنتاج يقدر ب1.8 مليون برميل يوميا، وهي القدرة الإنتاجية التي اعتمدت خلال السنة المنصرمة. وأضاف أن الالتزام بهذا المعدل مرتبط بالقرارات التي اتخذتها منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''، مشير إلى عدم إمكانية رفعه أو خفضه دون أن تفصل في ذلك المنظمة.وفي تقييمه لحصيلة الشركة لسنة ,2010 أعطى الرئيس التنفيذي لسوناطراك أرقاما تعكس مجمل العائدات النفطية والجبائية للمحروقات. مؤكدا أن إنتاج الشركة قد بلغ 214 مليون طن معادل بترول من المحروقات الأولية مع تحقيق رقم أعمال إجمالي مقدر ب55.7 مليار دولار. وأضاف أن الجباية النفطية قد حققت خلال السنة المنصرمة ما قيمته 2844 مليار دينار بما في ذلك الرسم على الأرباح الاستثنائية للشركة. كما توقع في هذا السياق ارتفاعا طفيفا لمجمل الاستثمارات العامة للمجمع في غضون السنة الجارية .2011 وبخصوص مشاريع اكتشاف واستثمار المحروقات، ثمن المتحدث حصيلة النشاط السنوية لسنة 2010 التي بلغت نسبة نموها 3 بالمائة، معلنا عن تصدير ما قيمته 56 مليار دولار من المحروقات، رغم بعض المشاكل التي عرفتها المؤسسة في الثلاثي الأول من نفس السنة.وكشف عن تمييع 31 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي وتصدير ما قيمته 116 مليون طن من البترول، فيما قدر حجم المحروقات الموجهة للاستهلاك المحلي 36 مليون طن من البترول بقيمة مالية قدرت ب205 مليار دينار.أما الاكتشافات الخاصة بمجمع سوناطراك فقد بلغت حسب المتحدث 29 اكتشافا من بينها 25 تعود لسوناطراك بمفردها، الأمر الذي سمح بالرفع من معدلات وإمكانيات الإنتاج إلى أكثر من 92 مليون طن من البترول، مقارنة بنتائج التنقيب خلال سنة 2009 التي لم تتعد 16 اكتشافا يخص الآبار النفطية. وبخصوص المشاريع المستقبلية التي سطرتها شركة سوناطراك، قال السيد شرواطي أن مشروع ''ميد غاز'' سيشرع في تطبيقه بداية من شهر فيفري المقبل لجاهزية كافة الجوانب التقنية والتنظيمية، مشيرا إلى استكمال كافة المفاوضات مع الجانب الإسباني حول أنبوب الغاز الذي سيربط الجزائر بإسبانيا. وكشف عن عزم القطاع على مضاعفة عمليات الاستثمار والتنقيب عن المحروقات بهدف تجسيد الاستراتيجية الحكومية المصادق عليها. ويذكر أن شركة سوناطراك تحضر حاليا لتركيب خطوط لنقل الغاز الطبيعي بطول 18 ألف كلم بهدف ترقية القدرات والإمكانيات الخاصة بالمجمع في مجال نقل المحروقات سواء تعلق الأمر بالبترول أو الغاز.