- التمسك بمبدأ تقوية ثقة الشعب في ثورته - على أفراد الجيش الاقتداء بجيل الثورة في التضحية من أجل الوطن حث الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أفراد الجيش الوطني الشعبي على الإقتداء بجيل نوفمبر وتقديم أسمى التضحيات من أجل وطننا الغالي، قائلا في هذا المجال : «ذلكم هو الحس الوطني الرفيع الذي نحرص في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تثبيت ركائزه ونشر معانيه وترسيخه بين الصفوف، تخليدا منا لرسالة نوفمبر التي تستوجب حمايتها وحفظها وتوريثها للأجيال بكل ما تحمله من دلالات ومعاني وكبرياء». أكد الفريق أحمد ڤايد صالح على علاقات التواصل بين أفراد الجيش وجيل نوفمبر خلال إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية بعنوان: «استراتيجية الثورة في مواجهة الحرب النفسية الفرنسية». وهي ندوة نظمتها مديرية الايصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بالنادي الوطني للجيش وحضرها وزير المجاهدين وعدد من الشخصيات الوطنية والتاريخية وإطارات من الجيش الوطني الشعبي. ونشطها أساتذة باحثون ومجاهدون من خلال مداخلات وشهادات سلّطت الضوء على نجاح أبطال الثورة التحريرية في إفشال مناورات الاستعمار الفرنسي ومواجهة مختلف عملياته العسكرية والنفسية. ونوه الفريق قايد صالح خلال الندوة التي نظمت في إطار الجهود المبذولة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي لدراسة الجانب العسكري للثورة التحريرية المجيدة وبهدف تسليط المزيد من الضوء على مختلف أشكال وأساليب مواجهة الاستعمار الفرنسي، بالجهد المتفاني الذي يبذله كافة الأساتذة والباحثين في التاريخ الوطني بصفة عامة وتاريخ ثورة التحرير الوطني بصفة خاصة، مذكرا إياهم بوجوب إيلاء أهمية قصوى لهذا الجانب الهام من الذاكرة الوطنية وذلك باستغلال شهادات القلة القليلة المتبقية من المجاهدين لتدوين الأحداث والوقائع الصحيحة لتاريخنا الحافل بالبطولات والأمجاد وصياغتها من قبل الخبراء والمؤرخين المختصين في قالب تطبعه المنهجية العلمية والمهنية والاحترافية. وشدد الفريق أحمد قايد صالح في كلمة عن الأهمية والعناية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لتاريخنا الوطني الزاخر والضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والهدف من تنظيم هذه الندوة التاريخية، قائلا في هذا الصدد: «فبقدر العظمة التي نالها شعبنا، حينما استطاع بالأمس في ظروف صعبة ومعادية، صنع معجزة انتصاره على المستعمر الفرنسي البغيض، فإنه حري به اليوم، بل من الواجب عليه، أن يعرف كيف يدون هذا التاريخ الثوري الساطع المنير نزولا عند رغبة الشهداء الأبرار في مقولتهم المعروفة «إذا كتبت لنا الشهادة فدافعوا عن ذاكرتنا» ذلكم هو الحرص على مواصلة تنظيم مثل هذه الندوات التاريخية. وأبرز نائب وزير الدفاع أهمية موضوع الندوة التاريخية المنظمة المتمثل في «استراتيجية الثورة التحريرية المباركة في مواجهة الحرب النفسية للاستعمار الفرنسي». وقال أن «الموضوع بالغ الأهمية باعتباره يسلط الضوء على ركن مفصلي من أركان الثورة التحريرية المباركة ألا وهو التمسك بمبدأ تقوية ثقة الشعب في ثورته والتعزيز المتواصل لدرجة إيمانه بانتصارها وتحقيق أهدافها». مع العلم أن الندوة بدأت بعرض شريط وثائقي حول الحرب النفسية الفرنسية بعنوان «مواجهة الحرب النفسية الفرنسية... دهاء في دحض المؤامرة»، تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة وتهدف إلى الكشف عن الممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي وإبراز نضالات وتضحيات الشعب الجزائري لمواجهة الأساليب الاستعمارية من خلال التزامه بنهج الثورة إلى غاية تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.