الولاية تحقق في الأسباب التي دفعت "أميار" ومنتخبين للاستقالة كشفت عشية أمس الأول مصادر موثوقة ل"النصر" أن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية وسعيا منه لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي ومعها إعادة تمرير التيار بين ال16 عضوا منتخبا بإقليم دائرة سوق نعمان الذين قدموا نهاية الأسبوع استقالات جماعية وبين رئيس الدائرة أقدم على إيفاد لجنة ميدانية للتحقيق وتقصي الحقائق في الأسباب المرفوعة من طرف المعنيين والتي لم تتم بعد المصادقة عليها بعدُ بشكل رسمي. المصادر السابقة أشارت بأن والي الولاية أوفد لجنة تحقيق يتقدمها الأمين العام للولاية السيد توفيق مزهود ومعه المفتش العام للولاية وعدد من الإطارات والذين وقفوا ميدانيا واستمعوا لانشغالات المنتخبين المعنيين وعلى رأسهم رؤساء بلديات أولاد زواي وبئر الشهداء وسوق نعمان وذلك في أعقاب عدم توصل جميع الأطراف إلى حل يرضيهم في الاجتماع المغلق الذي تواصل حتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء المنقضي. و فيما أصر الأعضاء المنتخبون على استحالة العمل في الوقت الراهن مع رئيس الدائرة الحالي باشرت اللجنة عملية التدقيق من خلال الملف المرفوع من طرف رؤساء البلديات والمعزز بتقارير تشير إلى الأسباب الحقيقية التي دفعتهم إلى الاستقالة الجماعية. وهي التقارير التي تحصلت "النصر" على نسخ منها وأشار خلالها منتخبو سوق نعمان إلى المعاملة السيئة لنواب رئيس البلدية وخاصة عندما يتعلق الأمر بتكليف أحد منهم بحضور اجتماعات يتم عقدها في الدائرة وأشاروا بأن النائب الأول تم طرده من اجتماع كان مكلفا بحضوره، إضافة التداخل في الصلاحيات واستدعاء رئيسة مصلحة التنظيم العام لإعطائها صلاحيات دون علم رئيس البلدية. وكذا حسب ما جاء في نص الاستقالة الجماعية أن رئيس الدائرة يعمل على تحريض المواطنين ضد مسؤولي البلدية لخلق البلبلة والفوضى على حد قولهم، ومعها حسبهم دائما عرقلة التنمية بالبلدية على غرار ما حصل في مشروع صيانة الإنارة العمومية إضافة رفضه غير المبرر لعقود إدارية وتغييره نموذجها المحدد بمرسوم. من جهتهم منتخبو بئر الشهداء المستقيلون بينوابأن أهم الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك الإهانة التي تعرض لها النائب الثاني عن القائمة الحرة والي طرد في اجتماع رسمي بالدائرة وكذا استفزاز رئيس المجلس أمام لجنة الدائرة وعدم المصادقة على مشاريع والتماطل في المصادقة على أخرى، وحرمان البلدية من منصب مندوب تداخل الصلاحيات في توزيع البناءات الريفية. أما التقرير المفصل لمنتخبي أولاد زواي والذي بحوزتنا هو الآخر فتبين من خلاله أن الأسباب تجلى أساسا في الإهانات المتكررة التي تلقاها النائب الثاني والمندوب البلدي الخاص والأمين العام للبلدية ومهندس البلدية والمكلف بمكتب التجهيز، وكذا سحب سجل اللجنة البلدية للصفقات وتحويله للدائرة حتى 25 يوما، ورفضه التأشير على المداولة الحاملة لرقم 43/10 المؤرخة في 25/10/2010 المتعلقة بالمصادقة على ملحق غلق الاتفاقية الخاصة بترميم وتجهيز قاعة العلاج مشتة ضمبري وعدم المصادقة على المداولة التي تليها المتعلقة بتوسيع مقر البلدية. من جهة أخرى نشير أن رئيس الدائرة وسعيا من التوضيح أكثر منه في قضية الحال ونشر موقفه من استقالة رؤساء بلدياته الثلاثة مع موقفه في الاتهامات المرفوعة ضد شخصه رفض الحديث معنا برغم اتصالاتنا المتكررة حتى ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس. و في المقابل نشير أن عددا من الشخصيات السياسية من أعضاء في المجلس الشعبي الوطني ومنتخبين بالولاية أعابوا في اتصالهم ب"النصر" الوقت والظرف الذي قدمت فيه الاستقالة الجماعية وهو الوقت حسبهم الذي يقتضي التكفل بعد التجند الجماعي للإصغاء لمشاكل وانشغالات المواطنين خاصة منهم المعوزون.