الرئيس بوتفليقة: الجزائر فقدت في المجاهد عبد المالك كركب إبنًا باراً من أبنائها إنتقل المستشار السابق برئاسة الجمهورية، عبد المالك كركب إلى جوار ربه يوم الأحد بمستشفى بباريس عن عمر يناهز 77 سنة حسبما علم أمس الإثنين لدى أهله. و شغل الفقيد الذي كان ضابطا في الجيش الوطني الشعبي، عدة مناصب سامية منها منصب المدير العام للأمن الرئاسي.وأوضح المصدر، أن جثمان الفقيد سيعاد اليوم الثلاثاء إلى أرض الوطن حيث سيوارى التراب بمقبرة بن عكنون بالعاصمة . و يتم تقديم التعازي لأسرة الفقيد بمقر سكناه بالأبيار. وقد بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية إلى عائلة المرحوم أكد فيها أن الجزائر فقدت في وفاته «إبنا بارا من أبنائها الذين لبوا النداء يوم استبد بها المحتل».وقال الرئيس بوتفليقة في برقيته: «علمت ببالغ التأثر والأسى نبأ ما قضى به الله في رحيل المغفور له بإذنه تعالى المجاهد عبد المالك كركب، طيب الله ثراه وعطر ذكره وتقبله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان». واستطرد رئيس الدولة قائلا: «لقد فقدت فيه الجزائر إبنا بارا من أبنائها الذين لبوا النداء يوم استبد بها المحتل ونذروا أنفسهم لخدمتها حيث عرف بروح المسؤولية وكفاءته العالية ووفائه لشعبه ووطنه وإقدامه مع إخوانه المجاهدين المؤمنين بحق شعبهم في الحياة الحرة الكريمة، كما يشهد له على ذلك رفقاؤه وأصدقاؤه الذين أكبروه وأجلوه على مسيرته الحافلة بجلائل الأعمال وما تحلى به من خصال حميدة قوامها التواضع ونكران الذات والإلتزام طوال قيامه بواجبه الوطني في صفوف جيش التحرير، إلى أن أذن الله بنصره وفتحه المبين على شعبنا، فساهم الى جانب رفاقه في بناء الدولة الجزائرية الحديثة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي أسس ليكون خير خلف لجيش التحرير الوطني فكان الفقيد بذلك ممن خاضوا معركة الحرية والاستقلال». وإذا أعرب لكم عن أحر تعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الذي لا راد لقضاء الله فيه - يضيف الرئيس بوتفليقة - أسال العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويكرم مآبه ويجزل جزاءه».