وزارة الصحة تفتح تحقيقات لكشف الأطباء الذين يتاجرون بالمرضى قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مصالحه باشرت في التحقيق حول ممارسات بعض الأطباء التي تتنافي مع أخلاقيات المهنة، وقال بان هذه التحقيقات يراد منها كشف الأطباء الذين يتاجرون بالمرضى من خلال ترحيلهم من المشافي العمومية إلى العيادات الخاصة، وكشف عن تكوين فريق يضم قرابة 200 مفتشا لمحاربة الظاهرة، وأعلن عن فتح 29 مدرسة جديدة لتكوين السلك شبه طبي بين سنة 2011- 2014 ستكون خلال هذه الفترة أكثر من 9000 ممرض في جميع الاختصاصات كشف وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس، أن مصالحه فتحت تحقيقات حول بعض الأطباء الذين يقومون بتحويل المرضى من المستشفيات العمومية إلى العيادات الخاصة لإجراء بعض الكشوف الباهظة، وقال خلال جلسة لطرح الأسئلة بالمجلس الشعبي الوطني، الخميس، أن بعض الأطباء يقومون بتحويل مرضى إلى عيادات خاصة للكشف عنهم بالمصورة الطبية بتكاليف باهظة في حين أن أجهزة القطاع العام معطلة. وأعلن الوزير عن تشكيل لجان تحقيق تضم مفتشين أوكلت لهم مسؤولية الكشف عن هذه التجاوزات والتبليغ عنها لدى الوزارة، وأوضح بان مصالحه كونت 198 مفتشا على المستوى الوطني من بين المهام الموكلة لهم محاربة هذه الظاهرة التي قال أنها منافية لأخلاقيات المهنة. وثمن بالمناسبة الدور الذي يقوم به بعض الأطباء المختصين الذين يعملون على وضع حد لهذه الظاهرة. وتأسف في هذا السياق إلى من جانب أخر، أعلن وزير الصحة عن فتح 29 مدرسة جديدة لتكوين السلك شبه طبي بين سنة 2011- 2014 ستكون خلال هذه الفترة أكثر من 9000 ممرض في جميع الاختصاصات وفي رده عن سؤال حول التأخر المسجل في انجاز المستشفى الجديد بولاية سكيكدة والنقص في الأطباء الأخصائيين قال الوزير أن النقص المسجل في القطاع الصحي "يعود إلى 20 سنة من الزمن وأن الوزارة منكبه في الوقت الحالي على استدراك هذا العجز وإيجاد حلول لكل الأسلاك ومشاكل القطاع". وأكد وزير الصحة أن الدولة تسعى من أجل تحقيق تغطية صحية عادلة وشاملة مذكرا بالمناسبة بأنه تم خلال سنة 2010 تعيين 140 عون شبه طبي من بينهم 52 ممرضة و13 قابلة و15 مختصا في المخابر و41 مساعد في الإنعاش والإدارة كما ستستفيد الولاية بين سنة 2011 و2013 -حسب نفس المسؤول- من 400 عون شبه طبي من مختلف الاختصاصات. وأكد ولد عباس في رده على نفس الانشغال الذي طرحه نائب من ولاية الجلفة أن هذه الأخيرة استفادت خلال السنوات الأخيرة من 411 طبيبا عاما إلى جانب التحاق 88 طبيب وممرض كوبي بمركز الأمومة والطفولة والتحاق 86 آخرين بمستشفى طب العيون. من جانب أخر، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أن 1000 مشارك سيحضر الندوة الوطنية للصحة المزمع تنظيمها من 3 إلى 5 فيفري المقبل. وأوضح الوزير أنه سيشارك في هذه الندوة التي ستدور أشغالها حول إعداد المشروع التمهيدي لقانون الصحة الجديد، ممثلون عن السلك الطبي وشبه الطبي وجمعيات المرضى والنقابات والصناعة الصيدلانية بالإضافة إلى العيادات الخاصة. ويتضمن المشروع التمهيدي الذي سيطرح للمناقشة في شكل ورشات 500 بند تتعلق خاصة بالتكوين والصناعة الصيدلانية والقوانين الأساسية بالإضافة إلى البحث العلمي والتسيير والتنظيم. وأضاف أنه ستخصص ورشة إلى مختلف المخططات الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة بما فيها المخطط الوطني لمكافحة السرطان وأمراض القلب وأمراض الأطفال.