يعيش سكان قرية قصر النعجة ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة أزمة عطش، بسبب تلوث المياه الصالحة للشرب، و اقتصار المصدر الوحيد للتزود بها على المنابع الطبيعية، كما يطالبون بإنجاز مساحات للعب و توفير بعض الخدمات كالهاتف الثابت و الأنترنت. المواطنون القاطنون بالقرية التي تبعد بسبع كيلومترات عن مقر بلدية زيغود يوسف، و الذين يتجاوز عددهم الألف نسمة، حسب ما أكده بعضهم، اشتكوا من استمرار مشكلة عدم توفر المياه الصالحة للشرب منذ عدة أشهر، و على حد ذكرهم فإن مصالح البلدية قامت بأخذ عينة من الماء و أجرت عليها تحاليل مخبرية أثبتت بأن المياه التي تصل القرية عبر القنوات غير صالحة للشرب و قد تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي، و حذرتهم من شربها. و قد أكد عدد من سكان القرية أن المكان الوحيد للتزود بمياه الشرب، هو أحد المنابع الطبيعية التي تقع بأحد المرتفعات المحيطة بالقرية، مؤكدين بأنهم يلجؤون بشكل يومي إلى المنبع لجلب المياه، و قد طالب المواطنون الذين عبروا عن استيائهم من استمرار هذه الوضعية، بتحرك البلدية و الجهات المعنية من أجل إيجاد حل سريع، ينهي أزمة العطش التي يعانيها قاطنو قصر النعجة. من جهة أخرى فقد استغل سكان القرية وجودنا بالمكان ليتحدثوا عن العديد من الانشغالات و التي تتعلق أساسا بحاجتهم إلى بعض المرافق و الخدمات التي طالبوا بها لعدة سنوات، دون أن يروها تجسد على أرض الواقع، على حد تعبيرهم. فالشباب الذين التقيناهم بالقرية، سردوا لنا فصول معاناتهم من البطالة لأن عملهم موسمي، في الفلاحة و زراعة الأرض، بالمقابل فقد اشتكوا من عدم توفر أماكن يقضون فيها أوقات فراغهم الطويلة، فالقرية التي تتربع على مساحة كبيرة لا تتوفر حتى على ملعب صغير لكرة القدم، بالإضافة إلى ذلك فإن خدمة الهاتف الثابت غير متوفرة، ما يجعل رغبتهم في استعمال الانترنت مرتبطة بالتنقل إلى بلدية زيغود يوسف. رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف قال بأن المصدر الأول لتزود السكان بالمياه كان و لا يزال المنابع الطبيعية، و التي تقل غزارتها في فصل الصيف، لذلك تقوم مصالح البلدية بتزويد سكان القرى و منها قرية قصر النعجة بواسطة الصهاريج كلما شحت مياه المنابع، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على حل مشكل انعدام المياه بالقرى من خلال مشروع انجاز خزان بأعلى نقطة بزيغود يوسف، سيزود بالإضافة إلى قصر النعجة عدة قرى أخرى. كما تحدث رئيس البلدية عن مشروعين ستستفيد منهما القرية قريبا هما انجاز طريق ثاني يربطها بزيغود يوسف و بالمقبرة، إضافة إلى انجاز مستوصف جديد يضم سكنين وظيفيين، مع تحويل المستوصف الحالي مؤقتا إلى مقر الفرع البلدي. و بخصوص الملعب الذي طالب به السكان، قال رئيس البلدية بأن عدم توفر أرض تابعة للدولة بالقرية هو ما جعل انجاز ملعب و لو صغير أمرا غير ممكن، خاصة أن كل الأراضي ملكية خاصة.