الأطباء المقيمون يدخلون في إضراب ويطالبون بإعادة النظر في التكوين دخل، الأطباء المقيمون، أمس الثلاثاء، في إضراب عن العمل بعدد من المستشفيات الجامعية ، استجابة لنداء النقابة الوطنية للأطباء المقيمين التي دعت لإضراب وطني يومي 26 و27 من الشهر الحالي، ما تسبب في تعطيل مواعيد ومعاينات الكثير من المرضى الذين أبدوا استياءهم من الحركة الاحتجاجية. واعتبر الأطباء المقيمون، أن قرار الوزارة القاضي بإلزامهم باجتياز امتحانات إقصائية يعد أمرا غير منطقي، خصوصا وأنهم يتحملون الجزء الأكبر من علاج المرضى في مختلف الاختصاصات، مطالبين بإلغاء المادة 709 وعدم الاكتفاء بتجميدها استثنائيا، مؤكدين أنه من غير المنطقي أن يسند إليهم علاج المرضى، وإجراء التحاليل والقيام بأكبر جزء من العمل الاستشفائي، ثم تتم مطالبتهم بامتحان يمكن أن يمنعهم من الوصول إلى درجة طبيب مختص. واشترط الأطباء المقيمون لإجراء امتحانات إقصائية، إعادة النظر في طبيعة التكوين الذي يتلقونه، معتبرين أن ما يستفيدون منه لا يتماشى والطب الحديث، شأنه في ذلك شأن الحصص التطبيقية التي لم تعد كافية للكثيرين منهم. كما شكّك الأطباء المقيمون في نجاعة الخدمة المدنية المفروضة عليهم، حيث أكدوا أنه يجب إعادة النظر فيها، سيما وأن الواقع الصحي في البلاد لم يتغير رغم مرور أزيد من 30 سنة على تطبيقها لأول مرة، وتواصل تدفق المرضى من الولايات التي يوجه إليها الأطباء للخدمة المدنية. وبالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، نظم العشرات من الأطباء المقيمين مسيرة جابت كافة المصالح، رافعين شعارات تدعو إلى إلغاء المادة 709، قبل عقد لقاء قرب مصلحة أمراض النساء والتوليد، والتي تحدث فيها ممثلو المحتجين عن المطالب الأساسية للإضراب والمتمثلة في إعادة النظر في تكوين الأطباء، مؤكدين أن الجزء الأكبر من العمل داخل المستشفى الجامعي يقوم به الطبيب المقيم. وبوهران نظم الأطباء المقيمون وقفة احتجاجية داخل المستشفى الجامعي بن زرجب لبضعة دقائق قبل أن يخرجوا في مسيرة قرب المستشفى رافعين عددا من الشعارات التي تنادي بإعادة النظر في التكوين البيداغوجي، وإعادة النظر في الخدمة المدنية، وهي الوقفة التي تسببت في تعطل كبير لكافة المصالح، وتأخير الكثير من مواعيد المرضى الذين كانوا ينتظرون لإجراء الفحوصات. أما بباتنة، فنظم الأطباء المقيمون وقفة احتجاجية لمدة ربع ساعة بساحة مستشفى بن فليس تهامي، حيث عرفت كافة المصالح اضطرابا كبيرا، واحتجاجا من قبل بعض المرضى وأهاليهم بفعل توقف المعاينات الطبية.