واصلت أسعار البترول أمس ارتفاعها مقتربة من عتبة المائة دولار للبرميل بالأسواق العالمية بفعل تصاعد الاحتجاجات بمصر في يومها السابع. ويأتي ارتفاع أسعار الخام وسط مخاوف من أن تثير الاحتجاجات المناهضة للحكم بمصر اضطرابات مماثلة في دول أخرى بالمنطقة العربية، وهي منطقة تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي.وفي تعاملات اليوم، ارتفع سعر برنت (خام القياس الأوروبي) للعقود الآجلة تسليم مارس المقبل إلى 99.97 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ الأول من أكتوبر 2008.ويجري تداول برنت بفارق نحو عشرة دولارات عن سعر الخام الأمريكي الخفيف الذي ارتفع بتعاملات أمس للعقود الآجلة21 سنتا إلى 89.55 دولارا للبرميل. ويتوقع المحلل الاقتصادي وانغ تاو أن يتجاوز سعر برنت مستوى مائة دولار إذا ما تواصلت الاضطرابات في مصر، وتطورت لتؤثر على تدفق نفط الشرق الأوسط عبر قناة السويس في مصر إلى أوروبا. من جهته، قال الخبير الاقتصادي لدى البنك الأسترالي الوطني بن ويستمرر أن "ارتفاع الأسعار يعكس التوتر في مصر، واحتمال حصول مصاعب على مستوى العرض بسبب قناة السويس". ويقول توم بنتز من (بي أن بي باريبا) إن نحو مليون برميل نفط تمر يوميا عبر قناة السويس. وقال "هناك توتر بخصوص العرض، وذلك من شأنه أن يؤثر على أوروبا أكثر من تأثيره على الولاياتالمتحدة". للإشارة أدت الاضطرابات في مصر منذ الجمعة الماضي إلى ارتفاع أسعار النفط في أسواق نيويورك ولندن. وفي مساع لتهدئة الأسواق، أبلغ أحمد المناخلي العضو بمجلس إدارة هيئة قناة السويس أن القناة تعمل كالمعتاد وحركة مرور السفن تسير بشكل اعتيادي، وأن الهيئة مازالت قادرة على نقل الموظفين الضروريين للمحافظة على حركة السفن عبر القناة إلى مواقع عملهم.