كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية أمس من قسنطينة، عن توجيه مقترح لحرفيي النحاس من أجل استيراد المادة الأولية بشكل جماعي، و ذلك قصد تخفيض تكاليف الإنتاج، كما أعلنت عن مشروع لانجاز قرية للحرف بمدينة قسنطينة ستخصص للتكوين و إنتاج و بيع السلع التقليدية. الوزيرة قالت أنه و في إطار دعم صناعة النحاس، اقترحت على الحرفيين اقتناء المادة الأولية غير المتوفرة بالوطن، باستيرادها من الخارج لكن بشكل جماعي، بما يساهم، حسبها، في التقليص من سعر اقتناء مادة النحاس و خفض تكلفة الإنتاج، و لدى إشرافها على افتتاح الطبعة الرابعة عشرة للصالون الوطني للنحاس بساحة أول ماي وسط مدينة قسنطينة، كرمت تاغابو بعض الحرفيين و اعتبرت أن تواجد نسبة عالية من الحرفيين الشباب في معرض النحاس، مؤشر ايجابي على أن حرفة صناعة النحاس لن تزول خلال السنوات القادمة. الوزيرة المنتدبة أعلنت عن قرب الانطلاق في انجاز قرية الحرف بقسنطينة و التي ستكون حسب تأكيدها مكانا للتكوين و الإنتاج و عرض و بيع المنتوجات الحرفية، و بخصوص مشروع الاتحاد الأوروبي لدعم الحرفيين، و الذي تم اختيار حرفيي قسنطينة للاستفادة منه هذا العام، قالت تاغابو بأن المشروع يتمثل في مرافقة الحرفيين من خلال التكوين على تقنيات حديثة، ستمكنهم من تحسين الإنتاج و الرفع من جودة منتجاتهم، كما يتمثل الدعم حسبها في تسهيل تسويق الإنتاج في دول أوروبا مستقبلا. و قد أحصت الوزارة إلى غاية 1 جانفي من 2015، 12482 حرفيا بولاية قسنطينة، من بينهم 3281 يشتغلون في مجال الصناعة التقليدية الفنية و 3827 ينشطون في مجال إنتاج المواد المستغلة في الصناعات التقليدية و 5373 في إطار الصناعة التقليدية للخدمات، و فيما يخص الدعم المباشر للحرفيين في الولاية فقد تم اعتماد 146 ملف العام الماضي بمبلغ إجمالي يفوق 36 مليون دج، كما استفاد 19 حرفيا من تكوين في التسيير، و 395 من تكوين تقني في الحدادة الفنية و صناعة النحاس و الجوزية، بالإضافة إلى تأهيل 1500 حرفي في مختلف النشاطات، و كذا تأهيل 435 من نزلاء المؤسسات العقابية.