عاد الهدوء إلى بيت شباب باتنة بعد انفراج أزمته الداخلية التي عطلت دواليب التسيير، حيث توصلت الأطراف المتصارعة إلى اتفاق في أعقاب اجتماع عقد أمس، يقضي بعودة فريد نزار إلى رئاسة مجلس الشركة وسحب استقالته، مع التزام النادي الهاوي بعدم التدخل في شؤون فريق كرة القدم، الذي سيكون طيلة الموسم، تحت وصاية الشركة التي منحت لها جميع الصلاحيات للإشراف على تسييره في شتى المجالات. كما أفضى هذا الاجتماع إلى ضرورة إعادة النظر في تركيبة مجلس الشركة، وهذا من خلال فسح المجال أمام مساهمين جدد، وإسناد رئاسة المجلس للعضو الذي يملك الحجم الأكبر من الأسهم، فيما تقرر عقد جمعية عامة للشركة قبل نهاية الأسبوع الجاري، لتحديد المهام والفصل في بعض الأمور العالقة، وبالمرة ضبط خارطة الطريق للموسم الجديد. وحسب نزار فإن نجاح الكاب في الخروج من أزمته يعود بالدرجة الأولى إلى وعي بعض رجالاته، موضحا أن أولوياته تنحصر على إعادة الاستقرار وهيكلة الفريق بالشكل المطلوب للتخلص نهائيا من الفراغ الإداري، قبل الانطلاق في الترتيبات للموسم المقبل. وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث بأن الإدارة استوعبت دروس الماضي ولا ترغب في تكرار نفس الأخطاء، مشيرا إلى أنه يأمل في الحفاظ على ركائز الموسم الماضي، مع القيام بانتدابات تكون ذات نوعية ووفق النقائص، فيما فضل تأجيل الحديث عن الجهاز الفني إلى ما بعد الجمعية العامة للشركة، ولو أنه اقر بانطلاق التحضيرات الأسبوع القادم، ما يعكس رغبته في احتواء الوضع، وتكوين فريق تنافسي ووضع الصعود هدفا أساسيا. وانطلاقا من هذا يرى نزار بأن ما يهمه حاليا هو تحضير الأرضية الصلبة، وإزالة كل الصراعات وتوحيد الصفوف، معتبرا عملية الاستقدامات وتعيين مدرب جديد لا تتطلب الكثير من الوقت.