برنامج للتعلم مدى الحياة بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة أفاد منسق نشاطات التعليم الالكتروني بجامعة قسنطينة 1 أمس، بأنه يجري إنشاء برنامج التعلم مدى الحياة «لايف لونغ ليرنينغ»، منبها إلى أن حوالي 100 أستاذ يستفيد من التعلم الالكتروني سنويا بالإخوة منتوري. وأوضح الأستاذ حسين حمدي للنصر، على هامش اللقاء المنظم بقاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحي بمناسبة افتتاح الطبعة السادسة من صالون التشغيل، بأن جامعة الإخوة منتوري تعتبر الأولى في الجزائر التي تعمل على تفعيل مشروع «لايف لونغ ليرنينغ» بشكل مؤسساتي داخل الجامعة، حيث ينحصر حاليا في البرنامج الأورومتوسطي للإدماج عبر التعلم مدى الحياة المندرج ضمن مشروع «تومبيس الأوروبي» الذي سينتهي مع نهاية السنة، حيث يقوم «لايف لونغ ليرنينغ» على تكوين مكونين في مجال الكفاءات المهنية التي تلبي احتياجات القطاع الاقتصادي، كما نبه خلال المحاضرة بأن برنامج التكوين مدى الحياة موجه للأشخاص الموظفين بالمؤسسات فقط. وأضاف الأستاذ حمدي بأن الاستفادة من برنامج التعلم مدى الحياة لا تشترط سنا معينة أو حيازة شهادات جامعية، مشيرا إلى أنها تقدم شهادة عن الكفاءة المهنية للمتعلم وليس عن التعليم الأكاديمي، كما ذكر بأن المشروع سيتم في البداية بالتعاون مع كليات من الجامعة ومعاهد للتكوين، فضلا عن مؤسسات اقتصادية، كاشفا بأن الجامعة كونت عددا من الأروبيين القادمين من اسبانيا والبرتغال فضلا عن تونسيين ومغاربة في إطار البرنامج الأورومتوسطي للإدماج في التعلم مدى الحياة الذي انطلق منذ سنة2013. متدخلون انتقدوا تركيز التوظيف على الشهادات الجامعية التي يحملها الطالب دون مراعاة الكفاءة المهنية، فيما أشار المحاضر إلى أن برنامج التعلم مدى الحياة يختلف عن جامعة التكوين المتواصل، من حيث مرونة البرامج وتأقلمها مع احتياجات كل منطقة، حيث ذكر بأن حوالي 30 بالمائة فقط من المسجلين بجامعة التكوين المتواصل ينهون تعليمهم حسب الأرقام التي تم الكشف عنها سنة 2012، كما أضاف بأن برامج التكوين الخاصة بها موحدة، وتسييرها مركزي ما يجعلها غير مرنة، فيما ذكر لنا بأن ما بين 80 إلى 100 أستاذ يستفيدون من برنامج التعليم الالكتروني بجامعة الإخوة منتوري. اللقاء شمل عدة محاضرات، حيث حضره مدير التشغيل لولاية قسنطينة ونائبة عميد الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية ومديرة مركز المسارات المهنية، فضلا عن حضور ممثلين عن عدد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية والمديريات العمومية، كما تم تدشين الطبعة السادسة من صالون التشغيل بكلية الآداب واللغات بمشاركة 50 عارضا من مختلف المؤسسات.