المتحف الأثري بتيمقاد مهدد بالانهيار يتهدد المتحف الأثري المتواجد بمدينة تيمقاد الأثرية بولابة باتنة خطر الانهيار بعد أن ظهرت تشققات في أسقفه و جدرانه من الداخل، اضافة الى الانزلاقات الأرضية التي أدت الى إتلاف بعض المجسمات الفسيفسائية المعلقة على الجدران ولوحات كانت مثبتة على أرضيته. وبحسب ماجاء في التقرير الذي أعدته لجنة الثقافة والسياحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي وتم عرضه، بعد المعاينة الميدانية، خلال أشغال الدورة العادية الرابعة المنعقدة مؤخرا فإن هذا الأمر بات يهدد الكنوز التي يضمها المتحف خاصة عند تساقط الأمطار، التي تتسرب الى الداخل مما يشكل خطرا على محتويات المتحف التي يرجع تاريخها الى مئات السنين، ومن بين النقاط السلبية التي دونتها اللجنة هي غلق المتحف لأبوابه طوال السنة بالرغم مما يحتويه من كنوز متنوعة (فسيفساء ومنحوتات ونقود وأدوات مختلفة) وهو ما حرم السياح من التعرف على متحف يعد بطاقة تعريفية لتاريخ المنطقة، وكانت ذات اللجنة التي وقفت على خطر انهيار المتحف قد اقترحت ضرورة التفكير في انجاز متحف بمواصفات تقنية عصرية عالية الجودة تسمح بالحفاظ على هذه الكنوز الأثرية التي هي معرضة أيضا للتلف في متحف تازولت التي تعد هي الأخرى مدينة أثرية تعاقبت عليها عدة حضارات غير أن هذا المتحف عبارة عن بناية هشة لا يستجيب لحجم الآثار المنقولة اليها وهذا ما دفع الى وضع عدد هائل من القطع الأثرية في الهواء الطلق وأصبحت بذلك معرضة للتلف والتعرية جراء العوامل الطبيعية وبالرغم من انجاز متحف جديد بالمدينة الا أن اللجنة اعتبرت المتحف الجديد الذي استفادت منه مدينة تازولت انجز بمواصفات بناء لا تليق بخصوصية المتاحف من الناحية العمرانية التقنية ولايستعوب كل القطع الأثرية الموجودة ناهيك عن ما يمكن اكتشافه باعتبار أن مدينة تازولت لا تزال تكتنز أثارا أخرى كما أكد تقرير اللجنة بأن المساحة المطلوبة كحد أدنى لانجاز متحف يجب أن لا تقل عن مساحة 1600 متر مربع في حين أن المنجز بتازولت يتربع على مساحة 400 متر مربع فقط.