شهدت الطبعة الثانية لليالي المديح والإنشاد، المنظمة من قبل بلدية قسنطينة، نقصا في التنظيم و التأطير، في سهرتها الأولى التي انطلقت ليلة أمس الأول بساحة الثورة "لابريش" بوسط المدينة . و قد حال ضيق المساحة المخصصة للعروض، بالإضافة إلى نصب المنصة ما بين المقاهي التجارية، دون تمكن الجمهور من إيجاد أماكن لائقة لمتابعة الحفل الإنشادي الساهر، كما تسبب عدم الفصل ما بين المارة الفضوليين و العائلات في مغادرة العديد منها المكان في بداية الحفل. وقد أدى المنشد كمال رزوق من مدينة واد سوف رفقة فرقة الأنوار العديد من الوصلات الإنشادية المعروفة على غرار "اللهم صلّ"، "يا قلبي ثق بالله" ،''بلادي والله جنة››، حيث زاد الديكور الجميل للمنصة وجمال الأزياء من متعة السهرة الرمضانية، التي تخلّلتها وصلات موسيقية و تنشيط فكاهي من حين إلى آخر، من توقيع كل من عمو بوبكر والممثل حمزة خلالفة. و ستستمر ليالي الإنشاد والمديح الديني إلى غاية 24 جويلية الجاري، حيث ستتنوع ما بين الإنشاد و المالوف و العيساوة والشعبي، و ستنشطها جمعيات عديدة من قسنطينة وباقي الولايات كجمعية أبناء الطريقة العيساوية، جمعية ثانينا للطيران، جمعية نجوم الأندلس، جمعية الأمير الثقافية، جمعية نجوم فنون قسنطينة وغيرها من الجمعيات الثقافية النشطة بالولاية فيما سيوّقع السهرة الختامية المنشد السوري المعروف عبد الرحمان عبد المولي. وقد أكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الثقافية عبد الغاني مسعي أن وحدها الجمعيات المستفيدة من إعانات البلدية المادية من تمت دعوتها من قبل منظمي ليالي المديح والإنشاد، وذلك لتثمين التعاون ما بين البلدية والجمعيات الثقافية الناشطة في الميدان طيلة أشهر السنة. وأضاف محدثنا أن الأخطاء التنظيمية سيتم تجاوزها من خلال الاستمرارية في العمل وتحسينه عبر تهيئة الجو الملائم للعائلات و خلق جو فني محترم يليق بمستوى شهر رمضان الكريم.