انتهت أول أمس المرحلة ما قبل الأخيرة من برنامج ترحيل 3 آلاف عائلة من مساكن هشة بقسنطينة، و ذلك بإعادة إسكان قرابة 500 عائلة من حي "فلاحي" القصديري بالزيادية، و هي عملية شهدت في بدايتها حالة من الفوضى، عندما أغلق مستفيدون المسلك المؤدي نحو العمارات، بعدما ظنوا بأنهم غير معنيين.و قام حوالي الساعة السادسة صباحا، العشرات من سكان "فلاحي 2" بغلق مخرج الحي باستعمال العجلات، في محاولة لمنع سكان "فلاحي 1" من الخروج، بعدما ظنوا بأنهم لم يدرجوا ضمن قائمة الترحيل و بأن غرباء احتلوا مكانهم، و هو ما استدعى تدخل مصالح الأمن لمنعهم من الاعتداء على المشرفين على العملية، حيث تمكنت من إعادة فتح الطريق بعد إقناع المحتجين بأنهم سيرحلون، فيما طالب متزوجون حديثا بالاستفادة. و لاحظنا خلال العملية التي مست قرابة 490 عائلة من حي فلاحي 1 و 2 رحلت نحو الوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، حضورا كبيرا من عناصر الأمن، فيما شرعت مصالح البلدية في تهديم بعض الأكواخ التي رُحل ساكنوها، بالرغم من أن الفوضى والمناوشات لم تتوقف بين أعضاء لجنة الحي و بعض المواطنين، فيما أكدت مصادرنا بقاء عائلات بالبيوت القصديرية، كما ظل مدير مكتب الدراسات "سو" و ممثلون عن مختلف المصالح التي لها علاقة بالعملية، داخل مسجد الهجرة المحاذي لهم، أين كانت قوات الشرطة بالداخل تمنع دخول الغرباء، باستثناء المواطنين الذين يقدمون شكاوي.وقد شهدت العملية قدوم بعض سكان أكواخ حي "مسكين" غير البعيد، للمطالبة بالترحيل أيضا، حيث تمت طمأنتهم من طرف الجهات الوصية، حسبما أكدوه لنا.