توعد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، باجتثاث عروق الإرهاب نهائيا من الجزائر، في أول رد فعل له، بعد مقتل 9 جنود جزائريين، صبيحة عيد الفطر المبارك بولاية عين الدفلى. وأكد بوتفليقة في رسالة تعزية إلى عائلات الجنود الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي، أن قوات الجيش والأمن والمخلصين في الجزائر سيكونون واقفين للإرهابيين بالمرصاد "وسيجتثون عروقهم النخرة من أرض تأبى أن يحيا فوقها المجرمون والخونة الآثمون". أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالة تعزية بعثها لأسر العسكريين ضحايا العملية الإرهابية بعين الدفلي، أن قوات الجيش الجزائري لن تبقى مكتوفة الأيدي كما عهدناها أمام التهديدات المتتالية على الجزائر، مشيدا بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها المؤسسة العسكرية في سبيل توفير الأمن والآمان في مختلف ربوع الجمهورية. واعتبر الرئيس بوتفليقة، العملية الأخيرة التي استهدفت أفراد مفرزة تابعة للجيش الوطني الشعبي، من العمليات الجبانة التي تؤكد ضعف شخصية العناصر الإرهابية المسلحة، وتوعدها بالاستئصال واجتثاثها من العروق من كامل أرجاء التراب الوطني، وقال بوتفليقة:" أفراد جيشنا الباسل سليل جيش التحرير وقوات أمننا الميامين وكلهم من أبناء المجاهدين والشهداء و الوطنيين المخلصين هم واقفون لهم بالمرصاد وسيجتثون عروقهم النخرة من أرض تأبى أن يحيا فوقها المجرمون والخونة الآثمون". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا "أن الجزائر هي اعتى من أن ترعبها جريمة الإرهاب لو كانوا يعلمون، أن من قهر دهاقنة حروب الاستعمار وآلتهم الجهنمية، لكفيل باذن المولى أن يطمر الجبناء في جحورهم"، وأضاف بان الشعب الجزائري مد يده للمسلحين من اجل غد أفضل فانصاع البعض وبقي البعض في ضلاله. وتوعد بوتفليقة، المجموعات الإرهابية بمواجهة لا هوادة فيها، وتوعدهم ب"الخسران المبين" وأكد بأن حنكة وخبرة الجيش الجزائري لن تترك لهؤلاء مجالا للعبث بالجزائر حيث قال في هذا الشأن :" وإذا ظنت بقايا عصابات الجريمة المنضوية تحت تسميات مشبوهة بأنها بالغة مرامها في النيل من شعبنا ووطننا فإنها واهية لا محالة وفي خسران مبين ،وستمنى بفشل ذريع ولن تبلغ مرامها مهما حاولت". كما أشاد الرئيس بوتفليقة بمجهودات أفراد الجيش والأمن وحرص على توجيه تحية الى جميع اسر العسكريين الذين وقعوا ضحايا هذه الجماعات الجهنمية كما تم وصفها، بحيث قال:" ليحق لأسر الضحايا ومن ورائهم الشعب الجزائري أن يفخروا بشرف استشهاد أبنائهم وذويهم، وأن تتآلف القلوب جميعا حول رسالة واحدة ومبدأ واحد إلا وهو خدمة الجزائر".