الجزائر أكبر من أن ترعبها جريمة الإرهاب والإرهابيون الجبناء توعّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، باستئصال بقايا الجماعات الإرهابية وإن تفرّقت ولاءاتها وتسمياتها، وقال «إذا ظنّت بقايا عصابات الجريمة المنضوية تحت تسميات مشبوهة بأنها بالغة مرامها في النيل من شعبنا ووطننا فإنها واهمة».اعتّبر الرّئيس بوتفليقة في رسالة بعث بها لعائلات العسكريين الذّين سقطوا إثر الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدفهم بعين الدفلى، أنّ الجماعة المنفذّة لما وصفه ب«العمل الجبان البشع»، غدرت بعناصر الجيش لضعفها وعدم قدرتها على مواجهة قوّة الجيش، موضّحا أنّ هذه الطريقة الجبانة هي استراتيجية الإرهاب التّي لم تتغيّر منذ أن ظهر بالجزائر، وقال «إذ سوّلت لعصابات الإجرام والجبن من فلول الإرهاب نفوسهم بأن يغدروا غيلة بثلة من جنودنا البررة والأبطال، وهم يؤدون واجبا وطنيا مقدسا لحماية الأرواح والحرمات، والأرزاق»، مضيفا: «وما نازالوهم في ساحة الوغى لأنهم يخشونهم ويتهيبون، وذلك دأبهم منذ أن طفت آفة الإرهاب على الساحة الوطنية والعالمية».وأكّد بوتفليقة أنّ القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي واهمة إن عوّلت على تنفيذ الهجوم الإرهابي بعين الدفلى لإثبات وجودها أو إظهار أنّها قادرة على تشكيل تهديد على الأمن الوطني، وجاء في الرسالة: «إن الجزائر أعتى من أن ترعبها جريمة الإرهاب لو كانوا يعلمون، إن من قدر دهاقنة حروب استعمار وآلتهم الجهنمية لكفيل بإذن المولى أن يطمر الجبناء في جحورهم».ووجّه الرئيس رسالة وعيد بتطهير البلاد من كلّ بقايا الإرهاب وإن اختلفت تسمياتها وولاءاتها، قائلا: «وإذا ظنت بقايا عصابات الجريمة المنضوية تحت تسميات مشبوهة بأنها بالغة مرامها في النيل من شعبنا ووطننا فإنها واهمة لا محالة، وفي خسران مبين، وستمنى بفشل ذريع لأن إرادة جيشنا الباسل سليل جيش التحرير وقوات أمننا الميامين وكلهم من أبناء المجاهدين والشهداء والوطنيين المخلصين هم واقفون لهم بالمرصاد، وسيجتثون عروقهم النخرة من أرض تأبى أن يحيا فوقها المجرمون والخونة الآثمون»، مضيفا: «وإنا لهم لمرابطون بعزيمة لا تقهر، وتصميم لا يلين حتى تطهر ربوع الجزائر كلها من أدرانهم». وخاطب الرّئيس عائلات الضحايا معتبرا أبناءهم شهداء، وقال «ولئن فرح الجناة بجريمتهم هذه يوم العيد، فإن الجنود الأشاوس الذين سقوا بدمائهم أرض الجزائر الطاهرة قد فازوا بإذنه تعالى بالحسنيين، إذ قضوا على طريق الشهادة وهم بها يفرحون لما وعدهم به الرحمن من خلود ونعيم ومن فوز عظيم، ولما حباهم به شعبهم داخل الوطن وخارجه من تشريف وتعظيم ومواساة».
موضوع : الجيش والأمن بالمرصاد وسيجتثون عروق بقايا الإرهاب 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00