تم نهار أمس تهديم بناءات فوضوية تقع بمنطقة بلخوان بعين الباي بقسنطينة، حيث تمت العملية بتدخل مصالح الدرك الوطني، و مست حوالي 20 مسكنا في طور الإنجاز و 13 أرضية إسمنتية، وسط سخط و تذمر كبيرين في أوساط الملاك الذين سجل بينهم ثلاث حالات إغماء. العملية و حسب مصدر مسؤول، جاءت في إطار محاربة البناء الفوضوي خاصة فوق أراضي مخصصة للاستغلال الفلاحي، حيث باشرت مصالح بلدية الخروب بالتنسيق مع مندوبية علي منجلي و بموجب قرار ولائي عملية الهدم، التي مست تجمعين بهما 33 مسكنا، الأول يقع بملكية مشري عبد الله على مسافة قصيرة من قرية بلخوان بعين الباي و المعروفة بسطيحة، أين تتواجد بها بناءات أرضية إسمنتية، و الثاني على مستوى قطعة أرضية ملك للمسماة «ب.ح.م» قامت بتقسيمها إلى حوالي 168 قطعة، بيعت بعقود عرفية و بها سكنات في مراحل متقدمة من البناء وصل بعضها إلى طابق أرضي و طابقين علويين. و قد تم تهديم كل البناءات بما فيها تلك التي تمثلت في أساسات إسمنتية، وسط حالة سخط بين السكان الذين دخلوا في ملاسنات مع مصالح البلدية و رجال الدرك الوطني، كما سجلت ثلاث حالات إغماء تم نقل أصحابها إلى المستشفى، حسب مصالح الحماية التي تابعت العملية، و ذلك بعدما رفضت العائلات المالكة إخلاء السكنات، إلا بعد وقت طويل من الأخذ و الرد مع الدرك و مصالح الدائرة. و أبدى أصحاب السكنات استياء شديدا من العملية خاصة و أنهم اشتروا القطع الأرضية بأثمان متفاوتة لا تقل عن 200 مليون سنتيم على حد قولهم، فيما تجاوزت أشغال البناء لبعضهم مبلغ 450 مليون سنتيم، حيث انتقد المعنيون قرار الهدم بشدة خاصة و أنه جاء، حسبهم، بطريقة مفاجئة لم تسمح لهم حتى بإخراج مواد البناء التي ردمت تحت الأنقاض، فيما طالب آخرون من مصالح الدائرة و البلدية بالاطلاع على قرار هدم صادر عن طريق العدالة من أجل إخلاء السكنات، حيث تم تأجيل هدم أحد السكنات التي كانت بداخلها عائلات، نظرا لانعدام تسخيرة من وكيل الجمهورية.