تجمهر صباح أمس الإثنين العشرات من سكان حي 203 مسكن وسط بلدية مشيرة بولاية ميلة أمام مقر البلدية و حاولوا غلقه في وجه المواطنين و الموظفين قبل أن ينقلوا إنشغالاتهم إلى والي الولاية .و كان سكان حي 203 مسكن قد قاموا في نفس اليوم من الأسبوع الماضي بغلق مقر البلدية ، إلى جانب سكان تحصيص 241 المجاور و منعوا الموظفين من مزاولة نشاطهم احتجاجا حسبهم على انعدام المرافق الضرورية للحياة في هذا الحي و في مقدمتها التهيئة، الماء، و قنوات الصرف الصحي .و قال المحتجون أنهم سئموا كثيرا من هذه الوضعية التي أرهقتهم كثيرا كون هذا الحي أنشأ سنة 1984 على شكل قطع أرضية مخصصة للبناء كتحصيص أنشأته البلدية غير أنه لم تمسه التنمية المحلية منذ تلك الفترة . مشيرين أن معاناتهم تزداد سوء خاصة في فصل الصيف أين تنقطع عنهم المياه الصالحة للشرب الأمر الذي يتطلب من السكان قطع مسافات كبيرة من أجل جلب المياه . نفس الشيء يقال بالنسبة للتهيئة إذ أن الحي حسب المحتجين أضحى يعاني من مشاكل كبيرة من خلال انعدام الطرقات و الأرصفة الأمر الذي نجمت عنه معاناة كبيرة لمجموع السكان و خاصة في فصل الشتاء أين تكثر برك المياه و الأوحال إلى جانب انعدام قنوات الصرف الصحي، و التي أثرت بشكل مباشر على السكان من خلال انتشار الروائح الكريهة التي لا تطاق. و ذكر المحتجون أنهم كاتبوا و راسلوا السلطات المعنية في العديد من المرات غير أن مساعيهم لم تجد حلا، الأمر الذي أدى بهم للقيام بهذه الحركات الاحتجاجية لنقل انشغالاتهم إلى والي ميلة الجديد . رئيس بلدية مشيرة و خلال تحاوره مع المحتجين أكد لهم أن البلدية قد أعدت ملفا كاملا حول مشاكل هذا الحي و الأحياء المجاورة من خلال إنجاز بطاقات فنية لإيصال مياه الشروب و كذا إنشاء قنوات الصرف الصحي و إنجاز التهيئة و قد تم إرساله للسلطات الولائية .من جهة ثانية قام سكان حي 140 مسكن ببلدية التلاغمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بغلق الطريق الرابط بين وسط المدينة و حي النسيم في وجه حركة المرور احتجاجا على انعدام الإنارة العمومية و اختلاط مياه الشرب بقنوات الصرف الصحي، محملين ديوان الترقية و التسيير العقاري مسؤولية ما حدث مطالبين بضرورة الإسراع بانجاز الإنارة العمومية لان حيهم أصبح يعيش في الظلام الدامس و إصلاح قنوات الصرف الصحي التي أصبحت حسبهم غير صالحة تماما للاستعمال.