عبر رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي عن رغبته في الانسحاب ولو لفترة معينة من الساحة الرياضية، و ترك مقاليد التسيير لأحد مساعديه و العضو البارز في مجلس إدارة الشركة يزيد ياريشان، وذلك لأسباب صحية و عدم قدرته على تحمل الضغط الكبير الممارس على الفريق، تزامنا مع إصرار لجنة الإنقاذ على تنحيته من على رأس الإدارة. حناشي و في تصريح للقناة الإذاعية الثانية، اعترف بصعوبة المرحلة التي تمر بها الشبيبة، مؤكد بأنه لم يعد باستطاعته تسيير شؤون الفريق بالكيفية المطلوبة، مشيرا في ذات السياق إلى أنه اعتبر ياريشان الرجل الأنسب لخلافته، بالنظر كما قال لكفاءته وتفانيه في العمل. و حسب حناشي، فإن قرار انسحابه سيرسمه في الساعات القليلة القادمة، بعد استكمال بعض الإجراءات القانونية الخاصة بنظام الاحتراف، و لو أنه سيحتفظ بأسهمه في الشركة التجارية لكناري جرجرة على حد تعبيره. وإذا كان الرجل الحديدي في شبيبة القبائل قد أفصح عن نيته في الرحيل، رغم أن قراره هذا ليس بجديد على المتتبعين للشأن الكروي الجزائري، فإن الكثير من الأنصار يعتبرون الأمر مجرد وسيلة لامتصاص الغضب الجماهيري، في ظل استقالاته الوهمية السابقة و بلوغ شعبيته أدنى مستوياتها جراء غياب النتائج و الحالة النفسية المهزوزة للاعبين، ناهيك عن الخلافات الكبيرة مع لجنة الإنقاذ المصممة على إحداث التغيير في الجهاز الإداري و إسقاط رأس حناشي. و ينتظر أن تعود الشبيبة يوم غد الأربعاء إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في غياب المدرب بيجوتا المتواجد بفرنسا لتسوية بعض أموره الشخصية، و كذا اللاعبين قعقع و رحال المنشغلين بتربص المنتخبين الأولمبي و العسكري، حيث سيشرف على حصة الاستئناف المدرب المساعد لمين كبير بمعية المحضر البدني إيكيوان إلى حين عودة بيجوتا مساء الخميس. وكان التقني الفرنسي قد أكد بأنه وقف على فريق منهار المعنويات في الكلاسيكو أمام اتحاد الجزائر، معربا عن قلقه إزاء العقم الهجومي الذي جسده صيام اللاعبين عن التهديف في اللقاءات الثلاثة الأولى، ما يجعله كما قال أمام ورشة كبيرة لتدارك الأمر، و فك العقدة ومن ثمة كسر الحاجز البسيكولوجي، من خلال تكثيف العمل خلال فترة الراحة للبطولة.