مناصرو المنتخبات العملاقة يستعينون بدمى الفودو السحرية لضمان تفوّق نجومهم عرفت دمى الفودو المستخدمة عموما لغرض السحر إقبالا ملفتا بألمانيا قبل و أثناء المونديال، حيث لم تعد مناسبة كأس العالم منجما يدر ذهبا على الشركات المنتجة للأغراض الرياضية مثل"بيما و أديداس" ،فحسب بل وجدت مؤسسات صغيرة كثيرة ما يضمن لها الربح السريع أيضا من خلال استغلال كل ما يمنح الأمل و التفاؤل للمناصرين مثل دمية الفودو التي تغيّر شكلها و حجمها بألمانيا، أين اختار لها مصمموها شكلا يناسبه الزي الرياضي و منحوه اسم"فوتوكيت". و قد نجح التجار في إقناع المناصرين بالقوى الخارقة التي تتمتع بها هذه الدمية السحرية و تأثيرها على الفريق المنافس لفريقهم و تمكنوا من تسويق هذا النوع من الدمى العجيبة في اعتقادهم بسعر لا يقل عن 15أورو أي ما يعادل 1500دج و هو ما أكدته الشركة المنتجة و المروجة للفوتوكيت بأوروبا "ستور فوسي ديلوكس"الألمانية. كما سلطت الصحف في بداية منافسات كأس العالم على ظاهرة استيلاء البرازيليين على عرائس ال"فودو"، حيث فضل المناصرون هذه المرة دعم فريقهم بكل الوسائل حتى عن طريق الدجل و الشعوذة و استخدام دمى الفودو التي عكس عرائس الفودو الألمانية المصنوعة من الوبر الاصطناعي يستعين البرازيليون بالدمى التقليدية المنجزة من القش و يلبسونها ملابس المنتخبات المنافسة لمنتخبهم قبل البدء في تعذيبها بوخز الإبر. ليس أنصار البرازيل و الألمان وحدهم أبدوا اهتماما متزايدا بالفودو في مونديال 2010 بل حتى الأرجنتينيين انضموا إلى الركب و جاءوا في المرتبة الثانية بعد البرازيليين من حيث نسبة اقتناء الدمى السحرية، فهل كان الفودو وراء انتصارات و تفوق هذه المنتخبات العملاقة منذ سنوات. و المعروف عن سحر الفودو أنه يمارس منذ قرون بإفريقيا السوداء، حيث تستخدم دمية الفودو للتأثير على الشخص الذي صنعت الدمية لأجل الانتقام أو النيل منه. و تختلف طقوس الفودو من منطقة إلى أخرى، فعند هنود "أوجيبواى" يقوم الساحر بصنع تمثال صغير من خشب ثم يغرز إبرة فى رأسه أو فى قلبه أو يطلق عليه سهماً، للتأثير على الشخص المراد أديته . ثمة طريقة مختلفة فى "الملايو" أين يقام الفودو باستخدام أجزاء صغيرة من الأظفار والشعر والحواجب وما إلى ذلك بحيث يمثل جميع أجزاء الضحية، واستخدامها مع الشمع - المأخوذ من خلية النحل للتأثير على الضحية. إذا ثبتت نجاعة دمى الفودو في التأثير على المنتخبات و نتائج المباريات فإن كل النتائج المحرزة سابقا يبقى يشوبها الشك، لأن مناصري هذه المنتخبات لم يقصروا في استخدام الفوتوكيت أو الفوتو دول.