ما كشفناه في عدد أمس بخصوص المرافق التي يتمتع بها مركز “هارزوغ بارك” الذي سينزل به المنتخب الوطني اليوم كمرحلة أخيرة من التحضيرات قبل التوجه إلى جنوب أفريقيا، وكشفنا ما يملكه المركز من تجهيزات متطورة وأماكن الإسترجاع.. يكشف مدى حرص الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على وضع المنتخب في أحسن الظروف خاصة لما نعلم بأن هذا المركز معتمد من قبل “الفيفا” وسبق أن عسكر به المنتخب المكيسيكي قبل نهائيات كأس العالم 2006، وأيضا المنتخب الألماني حينما كان يحضر لنهائيات كأس ما بين القارات، وعليه فإن تحضيرات “الخضر“ بالتأكيد ستكون في حالة ممتازة للتحضير ل المونديال. زرزور عرض المركز على سعدان قبل عامين الكثير من الناس لا يدركون أن مركز “هارزوغ بارك” تم اقتراحه قبل عامين من اليوم على المدرب الوطني رابح سعدان، حيث كان الإقتراح من جزائري يعيش في مدينة “نورمبورغ“ يدعى شعبان زرزور التقى مع سعدان وكشف له عن إمكانية إجراء تربص مع خفض التكاليف واستغلال كامل مرافقه، لكن سعدان رد على المغترب الجزائري بأن اختيار مواقع التربصات ليس ضمن صلاحياته وخصوصا حينما يتعلق الأمر بمراكز دولية وأجنبية، وقد وجه المدرب الوطني “صاحبنا” إلى الحديث مع الأمين العام للإتحادية لتتم بعدها دراسة العرض والتفكير في الأمر. إنعدام الموارد المالية وراء تأجيل الفكرة وقد يكون تأجيل أو نزع فكرة التربص بمركز “هارزوغ بارك” من مفكرة “الفاف” وقتها يعود بالدرجة الأولى إلى قلة الموارد المالية فضلا على الوضعية التي كان عليها المنتخب الوطني وقتها خاصة من حيث نتائجه، طالما أن النجومية والتأهل إلى المونديال لم يتحققا إلا في شهر نوفمبر من العام الماضي، لكن الأمر الآخر المهم هنا في العودة إلى التحضير بألمانيا وبالضبط في مركز “هارزوغ بارك” يعود بالدرجة الأولى إلى الإمكانات المالية واللوجيستيكية التي سخرتها الدولة لرئيس الإتحادية محمد روراوة ليستغلها في تطوير كرة القدم، وهذا ما نراه اليوم. “أنديرياس بريمو“ كان مستعدا لمساعدة الجزائر وحتى إن كانت الجزائر قد تألقت في سنوات ماضية وتوجهت إلى “هارزوغ بارك”، فإن الأكيد أنها كانت ستلقى كل الدعم والمساندة من محبي الجزائر ونقصد هنا اللاعب السابق للمنتخب الألماني “أندرياس بريمو” الذي كان ضيف شرف حفل الكرة الذهبية ل”الهداف” في سنة 2007 وأكد يومها أنه على استعداد تام لمساعدة الكرة الجزائرية على النهوض ومنحها السند القوي لرفع مستواها، وهنا نقصد أن الجزائر كان بوسعها استغلال المجمع الرياضي التابع لشركة “أديداس“ والواقع شمال “هيرتسوجيناوراخ“، لكن اختيار الجزائر مركز “هارزوغ بارك” يعكس أن الجزائر صارت تملك منتخبا كبيرا وقويا وقادرا على التحضير في أكبر المراكز في العالم. ----------------------- المكسيك ستكون إلى جانب الجزائر في “هيرتسوجينا وراخ“ ليست الجزائر فقط من ستقوم بتحضيراتها لنهائيات كأس العالم بمركز “هيرتسوجينا وراخ“ بل سيكون إلى جانبها منتخب ثان تأهل هو الآخر ويتعلق الأمر بالمنتخب المكسيكي، لكن بعثة المكسيك لن تقيم في المكان نفسه الذي سينزل به “الخضر“ وإنما في الناحية الشمالية التي تبعد بعض الكيلومترات عن مركز الجزائر وبالضبط في مركز تحضير المنتخبات التابع لمجمع “أديداس”، بينما الجزائر في مجمع الرياضة التابع للممون “الخضر“ بالتجهيزات الرياضية “بيما”. المكسيكيون يعيشون في الفضائح يبدو أن الأوضاع في المنتخب المكسيكي لا تبشّر بالخير طالما أن الأيام القليلة الماضية عرفت فضيحة وسط المنتخب بطلاها لاعبان بينهما النجم “فرانكو“ أخذت لهما صور وهما يدخنان ويشربان الكحول في الفندق، وهو الخبر الذي تناولته الصحافة المحلية بقوة في الفترة الأخيرة مما يؤكد أن المكسيك ليست في أفضل أحوالها طالما أنها تلقت هزيمتين في تحضيراتها أمام إنجلترا وهولندا. ماتيوس وُلد بالقرب من “هيرتسوجينا” إذا كانت مدينة “هيرتسوجينا وراخ” معروفة بأنها مولد لعملاقين كبيرين في الألبسة الرياضية “أديداس” و”بيما“ للأخوين “داسلر أدوف” و“داسلر رودوف”، فإنه وليس بعيد عن مدينة “هيرتسوجينا وراخ” وب 12 كلم فقط تقع مدينة “أورلوڤن” التي عرفت ميلاد نجم كبير للكرة الألمانية هو النجم السابق “لوتار ماتيوس”، وهذا ما يعكس أن المدينتين مهد لميلاد نجوم الرياضة. عواصف تشهدها المدينة منذ يومين بما أن عددا من لاعبي المنتخب الوطني يعرفون جيدا الأجواء في ألمانيا والبرودة التي تميز بعض المناطق، فإن الأمر لن يختلف كثيرا مع مدينة “نورمبورغ” التي شهدت في اليومين الماضيين أمطار مع عواصف رعدية، لكن من جانب أرضية الميدان التي سيتدرب عليها “الخضر“ أو الفندق الذي سيقيمون فيه فإن الأمور تختلف ولن يكون هناك قلق بخصوص الأرضية طالما أنها في حالة ممتازة ومجهزة بنظام فعال لصرف المياه وفقا لمعايير “الفيفا“. ذات مرة، “أديداس“ و“بيما“ عرفت البلدة الهادئة “هيرتسوجيناوراخ“ ميلاد شقيقين غيّرا كثيرا حلة اللباس الرياضي، وهذا في عائلة “داسلر” هما الشقيقين “رودولف“ و”أدولف” الذي يصغر الأول بعامين، حيث اتفق الشابان سنة 1924 على فتح مصنع للأحذية الرياضية أطلق عليه إسم “Gebrüder Dassler Schunfabrik“، لكن في عام 1948 اختلف الشقيقان وقررا فصل الشراكة حيث قرر كل واحد تكوين شركة خاصة به، وكانت بداية نجومية شركة “بيما” التابعة ل”رودوف” بينما اختار “أدولف” اسم “أديداس” لشركته، حيث كانت بداية الشركتين في مصنع واحد قبل أن ينفصل المجمعين بعد توسعهما.