إتحاد التجار ينفي حصول ندرة في مادة السكر خلال الأيام القادمة طالب الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بولنوار الحاج الطاهر،أمس الأحد، السلطات المعنية بتشديد الرقابة على نقاط الاستيراد من أجل التحقيق في الفواتير و منع المستوردين من فرض منطقهم في الأسعار، ونفى إمكانية حصول ندرة في مادة السكر في الأيام القادمة وقال أنه لا يوجد أي مبرر لزيادة أسعار السكر. وأوضح الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، أنه في حالة إقرار زيادات في أسعار الوقود والكهرباء، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، نظرا للأعباء الإضافية التي يتحملها التاجر، فيما يخص النقل و أجهزة التبريد. و دعا بولنوار، خلال ندوة صحفية، نشطها أمس بالعاصمة، إلى إعادة النظر في سياسة الدعم ، باعتبار أن المستفيد الأول منها هم مهربو المواد المدعمة، حيث اقترح تحويل الأموال المخصصة للدعم إلى المواطنين من خلال منح شهرية أو سنوية من جانب آخر، عبر الناطق الرسمي للاتحاد، عن تفاؤله لعودة القروض الاستهلاكية، كونها تساعد المواطنين في الاستهلاك أكثر و تحسين قدرتهم الشرائية ودعا الحكومة إلى ترشيدها . كما أوضح الناطق الرسمي للاتحاد، أن سبب ارتفاع أسعار الحبوب و البقوليات في محلات البيع بالتجزئة، راجع للزيادة الملحوظة في استهلاكها بعد الدخول الاجتماعي، و كذا استمرار انخفاض قيمة الدينار. وأضاف أنه إذا تواصل الدينار في الانخفاض فسترتفع أسعار هذه المنتجات أكثر مطلع العام المقبل ، مؤكدا في السياق ذاته، أن المواد الغذائية المعنية بالارتفاع لا تشمل المنتجة محليا و إنما تلك المستوردة أو التي تصنع من مواد أولية مستوردة ، وطالب بولنوار، السلطات بتشديد الرقابة على نقاط الاستيراد للتحقيق في الفواتير و منع المستوردين من فرض منطقهم في الأسعار. وأشار بولنوار إلى الارتفاع المحسوس في أسعار بعض المواد الغذائية المستوردة خلال الأيام الماضية ، على غرار العدس الذي عرف في ال 20 يوما الأخيرة ارتفاعا بنسبة تراوحت بين 40 إلى 50 بالمائة بعد أن كان سعره لا يتعدى 120 دج، حيث تزامنت هذه الزيادة مع الدخول الاجتماعي، و كثرة الطلب عليه من قبل مختلف المؤسسات العمومية من بينها المدارس و الجامعات، كما شهد سعر الحمص زيادة بنسبة 30 بالمائة . من جانبه، اعتبر محمد مجبر ، رئيس لجنة ممثلي وكلاء أسواق الجملة للخضر و الفواكه ، ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه في الوقت الحالي ، بأنه أمر طبيعي ، مع نهاية فصل الصيف وذلك بعد أن عرفت وفرة خلال شهر رمضان ، موضحا أن الخضر و الفواكه الخاصة بالموسم القادم ستدخل هي الأخرى بأسعار مرتفعة، لكنها ستعود إلى الانخفاض مجددا بعد وصولها مرحلة الذروة في الإنتاج، ودعا وزارة التجارة إلى تشديد الرقابة على أصحاب غرف التبريد، ليتم تمرير الخضر و الفواكه خصوصا البطاطا مباشرة إلى أسواق الجملة .