مقتل 24 شخصا في مظاهرات مناهضة للقذافي بعدة مدن ليبية تجددت المواجهات أمس في بنغازي ومدن أخرى في ليبيا بين المتظاهرين الذين يطالبون برحيل القذافي واجراء اصلاحات سياسة واقتصادية في البلاد وقوات الأمن، ما رفع حصيلة الضحايا التي وصل فيها عدد القتلى منذ الثلاثاء الماضي إلى 24 قتيلا حسب منظمة "هيومت رايتس وورتش" فيما أكد مصدر طبي مصرع مالا يقل عن 14 متظاهرا في المواجهات الدامية التي كانت بنغازي مسرحا لها أول أمس. وخرج أمس آلاف المحتجين المناهضين لنظام الزعيم معمر القذافي إلى شوارع بنغازي حاملين جثث قتلى كانوا قد سقطوا في مواجهات أول أمس. وحسب المتحدث باسم "الجبهة الوطنية لتحرير ليبيا" المعارضة، فإن مسلحين ينتمون للجان الشعبية أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين. يذكر، أن حركة اللجان الثورية التي تعد معقل الحرس القديم في ليبيا هددت برد عنيف وصاعق ضد المتظاهرين المعارضين، وقالت أن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار". كما شهدت مدينة البيضاء مسيرة حاشدة ضمت آلاف المتظاهرين شاركوا في تشييع 13 قتيلا سقطوا في مواجهات سابقة. وأشارت بعض التقارير إلى المتظاهرين شرعوا في نصب الخيم بشوارع هذه المدينة القريبة من بنغازي. وفي خضم الاضطرابات التي تعصف بالجماهيرية، قتل أمس ثلاثة سجناء برصاص قوات الامن الليبية، أثناء محاولتهم الفرار من سجن الجديدة في العاصمة طرابلس. وكان رئيس تحرير صحيفة "قورينا" التي تصدر في بنغازي قد أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية أن العديد عن السجناء فروا أمس من سجن الكويفية في بنغازي في أعقاب حركة تمرد حصلت في السجن. وترددت أنباء بشأن تمكن عدد من المحتجين أمس في مدينة بنغازي من إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين الذين كانت قوات الأمن الليبية قد ألقت القبض عليهم في وقت سابق. وبحسب المعارض محمد عبد الله، فإن المتظاهرين أضرموا النار في مركز للشرطة، وفي المقرات الرئيسية للجان الشعبية في كل من بنغازي والبيضاء ودرنة ونقلت بعض وكالات الانباء أن قوات الجيش الليبي انتشرت في بنغازي وحلت محل الشرطة، فيما شارك القذافي الذي يحكم البلاد منذ 43 سنة في اجتماع حاشد ومظاهرات مؤيدة لنظامه بالعاصمة طرابلس أول أمس الخميس. في سياق متصل عمدت السلطات الليبية إلى حجب موقع الجزيرة الإلكتروني في كل أنحاء الجماهيرية وفعلت الأمر ذاته مع صفحات مجموعات الغضب على موقع فيسبوك.