ترفض أزيد من عشر عائلات تقطن بنايات قديمة بأرض عميروش بحي المنية بقسنطينة إخلاء السكنات و الانتقال إلى شقق في علي منجلي، وتستغرب قرار السلطات المحلية بإزالة بنايات لم يعبر أصحابها عن رغبتهم في الترحيل.وذكر ممثلون عن السكان، بأن مصالح الدائرة ومكتب الدراسات سو قد قدموا مقترحات بترحيل العائلات وتعويضهم بسكنات في المدينة الجديدة، بحجة أن بنايتهم فوضوية، إلا أنهم رفضوا الفكرة تماما لكونهم يقطنون بالمنطقة منذ أزيد من خمسة عقود، كما أن سكناتهم التي تتكون غالبيتها من طابقين، نظامية و شيدت بعقود ورخص بناء كما أن وضعيتها لا تزال جيدة. ويضيف محدثونا بأنهم قدموا جميع الوثائق إلى المصالح المعنية، التي تثبت بأنهم ملاك وان سكناتهم نظامية، مضيفين بأنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه أن يستفيد الحي من عملية تحسين حضري على غرار باقي أحياء المدينة، تفاجئوا بصدور قرار ترحيل العائلات، التي تؤكد بأنها لن تبرح سكناتها مهما كلفها الثمن.و تعتبر أراضي منطقة المنية من أهم المناطق المستهدفة من طرف تجار وسماسرة العقار، نظرا لموقعها الإستراتيجي الواقع بالقرب من وسط المدينة بالإضافة إلى نقص الأوعية العقارية بالمدينة، حسب ما أكده سكان المنطقة الذين أكدوا وجود مساع لإخلائه من سكانه، من أجل السمسرة في الأراضي على حد ذكرهم. وكانت مصالح بلدية قسنطينة قد أكدت عزمها على مواصلة هدم «البيوت القصديرية» التي استفاد قاطنوها من سكنات ضمن عملية الترحيل الأخيرة، التي مست أزيد من ثلاثة آلاف عائلة، حيث أعلنت عن عزمها هدم و إزالة الردوم لأكثر من 20 موقعا بالمدينة من بينها موقع حي المنية، وهو ما أثار حفيظة السكان القدامى الذين أكدوا بأن عملية الإحصاء لم تشملهم في الأساس.