طالبو السكن يقطعون الطريق برأس الميعاد و غلق بلدية الدوسن مرة أخرى قام صبيحة أمس العشرات من المستفيدين من حصة 68 سكنا اجتماعيا ببلدية رأس الميعاد غرب عاصمة الولاية بسكرة على غلق الطريق عند مدخل المدينة بوضع الحجارة والمتاريس في وجه مستعمليه ما شل حركة المرور لعدة ساعات، احتجاجا على التماطل المسجل من قبل السلطات الوصية وتجاهلها لمصير سكناتهم التي ينتظرون استلامها بفارغ الصبر من يوم لآخر. المحتجون مثلما أوضح بعضهم في اتصالهم بنا راسلوا جميع المسؤولين من أجل التدخل لاستكمال بقية الأشغال التي تسير بوتيرة بطيئة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا ما دفعهم للاحتجاج لإسماع صوتهم لجميع السلطات بالولاية والتكفل بمطلبهم لإنهاء مشكلة السكن التي يتخبطون فيها منذ سنوات، خاصة وأن بعضهم يقيمون داخل سكنات غير لائقة للاستعمال السكني، موضحين أن تاريخ استفادتهم من السكنات الاجتماعية يعود لأشهر ماضية إلا أن إنجازها لم يكتمل كما أن عددا منها لا يزال دون مرافق ضرورية. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال هاتفيا برئيس البلدية لمعرفة رده حول ما يطرحه المحتجون إلا أننا لم نتمكن من ذلك. من جهة أخرى جدد أمس العشرات من سكان مدينة الدوسن حركتهم الاحتجاجية التي أغلقوا من خلالها مقر البلدية بالسلاسل ومنعوا العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم احتجاجا على قرار السلطات الولائية القاضي بتجميد نشاط المجلس البلدي في الأيام القليلة الماضية، مثلما أشارت إليه النصر في حينه، ورفض المحتجون إعادة فتح مقر بلدية الدوسن رغم حضور مسؤولي المقاطعة الإدارية لأولاد جلال، من أجل تنصيب المكلف بعملية التسيير من قبل الوصاية خلفا للمير، مطالبين السلطات الولائية بضرورة إعادة النظر في القرار المتخذ في حق مجلسهم البلدي عقب حالة الانسداد التي عاشها قرابة 06 أشهر متتالية، والتي كانت السبب المباشر في صدور قرار التجميد محل الاحتجاج.