سفينة السنافر تبحر على بعد ثمانية أميال دشن مساء أمس الرائد شباب قسنطينة مرحلة العد العكسي بقوة، حيث استغل استضافته متذيل الترتيب شباب تموشنت لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، فكتيبة الهادي خزار تخطت عقبة الزوار بالسرعة الرابعة، مؤكدة أحقيتها في تسيد الرابطة الثانية وصحة النهج المتبع. في الوقت الذي أكدت الإدارة بعد نظرها بخصوص الانتدابات، فلم ينتظر الجدد و في مقدمتهم فرحات وحجاج طويلا لإثبات الوجود وإعطاء الدعم المتوخى، والنتيجة توقيع السنافر لانتصار بحصة لم يسبق للفريق أن حققها منذ بداية الموسم، والأجمل في كل هذا أن الهوة التي تفصل السنافر عن الوصيف اتسعت لتبلغ ثماني نقاط تبعد الضغط عن رفقاء دراحي وتخول لهم مواصلة المشوار بأريحية نفسية. وعليه فكما كان منتظرا صبت إفرازات الجولة الأولى من مرحلة العودة في رصيد السنافر، بعد أن تعذر عن كوكبة المطاردين مسايرة الريتم المفروض، فرائد القبة عاد من سكيكدة بيدين فارغتين بعد أن اصطدم بشبيبة عازمة على تطليق النتائج السلبية ومد خطوة خارج منطقة الخطر، وهو المسعى الذي جسده رضا قاسمي بمنحه أبناء روسيكادا انتصارا يعني الكثير بالنظر لوضع الشبيبة في هرم الترتيب، ووزن الضيف العاصمي الذي أمضى رابع أسبوع دون انتصار ما يؤكد عمق معاناته في مرحلة حساسة، تماما كما هو حال اتحاد بلعباس الذي خسر الثلاث نقاط والمركز الثالث لفائدة مولودية باتنة العائدة من المدية بتعادل يحمل طعم الانتصار، حيث أن كمال مواسة وفق في قيادة البوبية إلى صعود المنصة بهدف للمستقدم الجديد الوناس، وعبر بوابة الأولمبي المدعم بترسانة من المنتدبين الجدد يتقدمهم برقيقة. وفيما استعادت خضراء الزيبان نشوة الانتصار وحققت قفزة نوعية باعتلائها الصف الرابع بنفس رصيد البوبية، تواصل مولودية قسنطينة استهلاك خبزها الأسود، حيث عادت من مستغانم بخسارة أدخلت تشكيلة شرادي دائرة الخطر، على اعتبار أن المولودية صارت على بعد نقطتين من ثالث المهددين، في الوقت الذي واصل الترجي تألقه بارتقائه إلى الصف السادس، وعلى النقيض من الموك انتفض الكاب في عقر الدار واضعا حدا لنزيف النقاط، ومرة أخرى يتكفل بوشوك بهز شباك المنافسين.ولن نغادر خانة المتألقين دون الوقوف عند تعادل مروانة في الرغاية أمام النهد، حيث أن تشكيلة بوعرارة حققت ثاني تعادل خارج الديار، وبينهما فوز على حساب الجار (الكاب) ما دعم الرصيد المعنوي قبل النقطي للصفراء العازمة على ضمان البقاء .